استمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لمجموعة من الشباب المبتكرين حول ابتكاراتهم وكيف تحقق حلمهم وكيف تجاوزوا العقبات التي كانت تقف أمامهم. من جهته، أوضح الشاب مصعب المالكي (جامعة الطائف) أنه كان منذ الصغر يعشق الإنترنت والحاسبات، ولكن كانت هناك العديد من العقبات التي تقف في وجهة؛ في مقدمتها عدم وجود مراجع ورقية يستطيع الاستفادة منها، وعدم وجود أكاديمية متخصصة، والعائق الآخر تعثر الاتصالات وعدم توفرها لديه. وشارك المالكي في عدد من المسابقات خارج المملكة، حقق فيها المركز الثاني، لكنه لم يشبع غروره، وقام بتطوير ذاته وأدواته، حتى شارك في مناسبات عالمية، وحقق بعدها المركز الأول والميدالية الذهبية، حيث ساهمت جامعة الطائف في توفير الكثير من الخدمات له ــ كما أكد ذلك المالكي. أما الشاب المهندس محمد الزايدي (مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية)، فتطرق إلى تجربته في منتج جديد ثلاثي الأبعاد الذي ساهم في الكثير من الأعمال، وبالرغم من العقبات التي واجهته، فإنه نفذ العديد منها، البعض لم يحالفه الحظ فيها، والبعض خرج للنور ومنها هدية الحاج. من جانبه، تحدث الشاب هيثم محمد نعيم عن ابتكاره العازل للمنازل رخيص الثمن وجودته عالية، يجمع الكثير من الصفات، وحقق حلمه، ولكنه ما زال ينتظر الحصول على أرض مناسبة في المدن الصناعية تتناسب مع مشروعة القادم. وتحدث الشاب راكان الحارثي عن «كاوية للملابس»، وهي جهاز يدوي خفيف الحمل يستطيع الشخص استخدامه في أي مكان، وابتكرها الحارثي بعد أن زار دولة عربية ولم يجد من يقوم بكي ملابسه، حيث طور هذه الفكرة ووقع البارحة الأولى عقد مع شركة لتقوم بتسويق وتطوير هذا الابتكار. وأخيرا، فإن الشاب أسامة جمال أوضح أن دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية بمشروعة «دمك عسل» جاء بالإصرار والتعاون مع زملائه في جامعة الطائف لكسر الرقم العالمي بجمع أكثر من 9 آلاف عينة دم وتحليلها في خلال ثماني ساعات ليصل بهذا الابتكار للعالمية.