هاجم مستشار شيخ الأزهر، الدكتور محمود مهني، قيام حركة داعش الإرهابية ببيع عدد من النساء في الموصل بـ150 دولارًا أمريكيًا، مشيرًا إلى أنه "لو صح هذا الكلام فإنه يعني أن تلك الحركة تبرأت من الإسلام تمامًا لأن الثابت أن الشريعة الإسلامية لم تشرع الرق ابتداء، لكنها وجدت هذا النظام وتعاملت معه كمرحلة انتقالية في إطار قاعدة المعاملة بالمثل". وأضاف "مهني" أن الشريعة سعت في الوقت ذاته إلى تجفيف منابع الرق، ودعت المسلمين إلى عتق الرقاب، وشددت على أن بعض الذنوب لا يجوز التكفير عنها إلا بعتق رقبة، وهو ما يعني أن الرق كان تشريعا وقتيا في الشريعة الإسلامية أما أن يأتي بعض من ينتسبون للإسلام اليوم ويعيدون الرق فهذا يثبت أنهم لا علاقة لهم بالإسلام. واتهم عناصر داعش بتنفيذ أجندات خاصة من أجل تشويه الدين الإسلامي، موضحًا أن الإسلام جاء ليحقق العدالة وليرسي مفهوم ثورة السماء على فساد الأرض وتحديدًا في مسألة الإساءة إلى البشر وبيعهم وشرائهم كالمتاع، بحسب "المدينة" في عددها الاثنين (18 أغسطس 2014). وشدد على أن الله عز وجل خلق الإنسان كامل المسؤولية وكلفه بالتكاليف الشرعية ورتب عليها الثواب والعقاب على أساس من إرادته واختياره ولا يملك أحد من البشر تقييد هذه الإرادة، أو سلب ذلك الاختيار بغير حق، ومن اجترأ على ذلك فهو ظالم جائر.