×
محافظة مكة المكرمة

خالة اللواء القحطاني في ذمة الله

صورة الخبر

النسيان نعمة من النعم التي حباها الله الإنسان في هذه الحياة؛ كي ينسى كثيرا من المواقف المؤلمة في حياته. وهي ظاهرة بشرية لا تستثني أحدا، حتى الأنبياء والرسل، والإنسان ليس له خيار في نسيان بعض ما يعترضه من مواقف وأحداث وتذكر أخرى؛ إلا أن هناك بعض المواقف تستعصي على النسيان، حتى ولو حاول نسيانها. هناك مئات الأحداث والمواقف التي حدثت خلال الأشهر الماضية لم تعد في الذاكرة، إلا أن ما استعصى على النسيان تلك الوعود التي أطلقها بعض المسؤولين جزافا، وبنى عليها المواطنون أحلاما وردية. مازلنا نتذكر وعد معالي وزير الإسكان، الذي أطلقه قبل بضعة أشهر حينما قال: "لا يفصل بين المواطن الذي تقدم بطلب لوزراة الاسكان واكتملت أوراقه سوى ٧ أشهر". ومن تلك اللحظة والمواطن الحالم ببيت العمر يحسب الأيام ويبني الأحلام، ولو سألت أحدهم بعد هذا الوعد: ماذا يقلقك؟ سيقول حتما، كيف يتسنى لي تأثيث منزلي الذي ستمنحه لي وزارة الإسكان في نهاية العام؟! لا أخفيكم سرا، إني كنت على يقين منذ أن أطلق الوزير وعوده، بأن مشكلة الإسكان التي استعصت على الحل عقودا من الزمن لن تنتهي في ٧ أشهر، مهما كانت إمكانات وزارة الإسكان، ولكن السؤال الذي لم أجد له إجابة هو: ما الذي حمل معاليه على إطلاق هذا الوعد؟ هل ذلك سوء تقدير أم تخدير؟! لا شك أن وزارة الإسكان اليوم في موقف حرج، فالموعد حان والناس تنتظر، فهل يخرج علينا معالي الوزير ويعلن بشفافية عدد المتقدمين للبرنامج، وآلية إنشاء وتوزيع الوحدات السكنية في المناطق والمحافظات والخطة الزمنية لذلك، بدلا من الوعود البراقة التي تطلق جزافا، وتحرج الدولة مع مواطنيها في أكثر الملفات حساسية، وهو ملف الإسكان. من عهدة الراوي: يقول الراوي: إن بعض أمانات المناطق والمحافظات سلمت وزارة الإسكان مواقع خارج النطاق العمراني، تحتاج إلى عقود لتكون مناسبة للسكن ومكتملة الخدمات!