×
محافظة المدينة المنورة

السليم يستقبل وكيل محافظة ينبع الجديد

صورة الخبر

قبل قرابة ثلاث سنوات أنهيت زيارة لمكة المكرمة وكان موعد رحلتنا من مطار جدة للرياض بالكاد يمكننا اللحاق به، ولكن السائق التابع للفندق كان كمن قال «حطوا في بطنكم بطيخة صيفي»، فهو يعرف الطريق كظهر يده، وكل موقع لساهر يمكنه اشتمامه قبل الاقتراب، وبالفعل ذقنا حلاوة البطيخ الصيفي حينما لم تقلع الطائرة دوننا. تذكرت هذه الواقعة حينما قرأت خبر إطلاق البوابات الذكية على طريق مكة جدة السريع وآلية عملها التي من ضمن مهامها حساب الزمن الذي قطعت فيه السيارة المسافة بين البوابة الأولى والأخيرة، الذي إن كان أقل مما يفترض له تبعاً للسرعة المحددة فإن نظام البوابة يسجل مخالفة إلكترونية على المركبة. مع هذه البوابات لم يعد يمكن للسائقين ممارسة التحايل الجمعي على كاميرات ساهر، ولم يعد يكفي أن تعرف مواقع تلك الكاميرات لتتحاشى المخالفات، وسيختفي هذا السلوك التكاتفي الذي يمارسه السائقون فيما بينهم، حيث يُعلِمون بعضهم عن أماكن وجود ساهر باهتمام كبير، لأن نظام البوابات محترم لا يختبئ تحت جسر ولا خلف شجرة ولا يغيِّر جلده للتمويه على السائقين ولا يقتنص السائقين ويأخذهم على حين غرة، بل يهدف لضبط الطريق والسرعة فيه بطريقة واضحة. بقي السؤال الأهم الذي تُرِك دون إجابة: فيما لو اتضح من خلال آلية القياس الذكية للبوابات أن السيارات تقطع المسافة في مدة أطول مما يفترض، هل من حلول؟ أو تعويض؟. النظام عملة لها وجهان.. حق وواجب!.