قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأن حكومته لن تتساهل مع ملفي الإرهاب والاقتصاد، وقد حان الوقت لتحرير باكستان من قبضة الإرهاب لما يترتب على هذه الظاهرة من جوانب سلبية على المعيشة الباكستانية فضلاً عن مخاطر اخرى مثل ضياع الأرواح والممتلكات. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أثناء ترؤسه لمؤتمر كافة الأحزاب السياسية الباكستانية لدراسة التحديات المعاصرة التي تواجهها باكستان في الوقت الحاضر، وفي مقدمتها قضية الإرهاب وقائمة الإصلاحات الداخلية التي تنوي حكومة نواز شريف معالجتها. وقال شريف بأنه ينبغي على كافة الأحزاب السياسية الباكستانية بأن توحد صفوفها تجاه محاربة الإرهاب وذلك من أجل تحسين الاقتصاد الباكستاني، وأشار إلى أن هذه الظاهرة تسببت في انسحاب نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية، كما توقفت الشركات الأجنبية عن الاستثمار في باكستان خوفاً من أن تتعرض مصالحها للخطر من قبل العناصر الإرهابية المنتشرة في مختلف أنحاء باكستان، فضلاً عن الخسائر البشرية والمالية التي تكبدتها باكستان خلال السنوات الماضية. وقال نواز شريف بأنه لا يمكن تحسين الاقتصاد الباكستاني قبل معالجة قضية الإرهاب. هذا ويأتي اجتماع كافة الأحزاب السياسية الباكستانية في الوقت الذي تخطط فيه حكومة نواز شريف لتطهير مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوب باكستان من المافيا الخارجة على القانون، إلى جانب الجهود التي تبذلها للوصول إلى اتفاق للسلام مع حركة طالبان الباكستانية المنتشرة في المناطق الشمالية الغربية من باكستان المحاذية للحدود الأفغانية.