دبت ملامح الفرح في أفئدة نحو نصف مليون مواطن شيدوا منازلهم على أراض دون صكوك شرعية في عدة مناطق من المملكة، بعد أن صدر قرار مجلس الوزراء بالسماح لهم بإيصال التيار الكهربائي وفق ضوابط عامة، وسر الفرح يكمن في المعاناة التي عاشتها تلك الأسر في السنوات الماضية التي ظن البعض منهم أن المستقبل المجهول سيكون سيد الموقف، لكن حسم الأمر وصدرت الموافقة الأولية والتنظيم تجري دراسته في وزارة الشؤون البلدية والقروية حاليا ولعله سيرى النور في غضون أسابيع قليلة، لكن المطلوب فعلا من هذه الوزارة أن تسهل الأمر لا تزيده تعقيدا بفرض مزيد من ضوابط وشروط تتسم بالبيروقراطية وهذا ما يخشاه الحالمون بالتيار الكهربائي القابعون في قوائم الانتظار سنوات وسنوات وهنا سيكون الأمر أمام خيارات مفتوحة الأبواب للفساد والتلاعب والمساومات التي سيدفع ضريبتها المواطن البسيط الذي لا يريد أكثر من منزل يستر حاله، ويحول دونه ودون سياط الإيجارات الساخنة التي أكلت الأخضر واليابس من بقايا الدخل المحدود والمعدود . كل الأمل يشع في ثنايا تلك المنازل البسيطة بأن يكون الغد مشرقا بالأنوار، مبهجا بالتيسير لا التعسير، وهذا الأمل سيحققه المسؤول الأول عن هذه الوزارة الحيوية وهو صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز الذي ظل لسنوات طويلة يحمل هذا الهم، ويعد في كل مناسبة أن يعالج الوضع حتى صدر القرار من مجلس الوزراء وبقي فقط التطبيق الذي سيكون تحت ناظريه منعا لأي هواجس قد تحول دون التنفيذ .