×
محافظة المنطقة الشرقية

المقام السامي يوافق على استضافة بطولة الجامعات العربية للتنس

صورة الخبر

نشر أحد المواقع الإلكترونية الأمريكية خبرا عن إيقاف شرطة المرور لمركبة تجاوز قائدها الأنظمة المرورية فتوجه إلى اليمين دون أن يشغل إشارة السيارة. وذكر الخبر أن رجال الشرطة فوجئوا حين اكتشفوا أن سائق السيارة كان الرئيس السابق جورج بوش الابن، وأنه كان واقعا تحت تأثير المخدر، فدفعهم ذلك إلى الشك في أن يكون تعاطيه المخدرات هو سبب تلك الغلطة المرورية، وبعد أن قاموا بتفتيش سيارته وجدوا في جيبها الأمامي كمية صغيرة من مادة الكوكايين المخدرة!! ويستطرد الخبر ليصف بطريقة ساخرة كيف أن الرئيس السابق بوش كان في حال غير طبيعية أثناء اعتقاله وأنه كان يجلجل بالضحك والتنكيت، وقد عرض على الشرطة التقاط صورة تذكارية معه، ثم عمد إلى تقديم رشوة مالية لهم مقابل تركه يذهب، لكنه بعد أن يئس من إقناعهم بعدم اعتقاله، أخذ في شتمهم وتهديدهم مذكرا إياهم أنه رئيس أمريكا وأن الرئيس له أن يفعل ما يشاء، متهما إياهم أنهم يسعون إلى الشهرة بإصرارهم على اعتقاله عندما ترتبط أسماؤهم باسمه! ومضى الخبر ليفيد أن الرئيس بقي في الاعتقال أكثر من ست ساعات ثم أفرج عنه بكفالة قدرها خمسة آلاف دولار! هذا الموقع الإلكتروني الذي نشر الخبر لا يعتد بما ينشره من أخبار، وهو أقرب أن يكون موقعا كوميديا ساخرا، وقد اشتهر بنشر الأخبار المزيفة وهو يعترف بذلك، بل إنه غالبا ينبه الناس إلى أن ما يذكره من أخبار هي محض كذب، إلا أنه مع ذلك يعد من المواقع التي يقبل عليها الناس وله متابعون كثر. فالناس على ما يبدو تجذبهم الأخبار (الفضائحية) حتى وإن كانت كذبا، ربما لأنهم يجدون في بعضها تأكيدا لظنونهم وتصوراتهم، فيحبون متابعتها حتى وإن قيل لهم أنها غير صحيحة، فمثلا نشر خبر كهذا عن الرئيس الأمريكي السابق بوش، يجذب كثيرين لأنهم يجدونه قريبا من توقعاتهم وظنونهم عن شخصية بوش، فالقول بتعاطيه للكوكايين قد يبدو لهم قولا مقبولا يفسر كثرة ما كان يقع فيه الرئيس من زلات لسانية أثناء إلقاء خطاباته أو مؤتمراته الصحفية، كما يفسر أيضا تلك القرارات السياسية الهوجاء التي كان يتخذها من حين لآخر، كقرار الحرب على العراق التي مازال الشعب الأمريكي يعاني الندم عليها. ما يثير العجب والإعجاب أيضا، سعة الصدر عند الرؤساء الأمريكيين الذين يتقبلون بروح معنوية عالية أن يكون هناك موقع إلكتروني لا غاية منه سوى السخرية منهم ونشر الأكاذيب عنهم !! بعد هذا الخبر، نصيحة مخلصة للشعب الأمريكي أن يجعلوا من شروط الترشح لمنصب الرئيس اجتياز فحص طبي يؤكد السلامة العقلية للمرشح وخلوه من أي آثار للمخدرات بأنواعها، فما كل مرة تسلم الجرة.