اتهمت موسكو كييف الجمعة بمحاولة اعاقة وصول المساعدات الانسانية الروسية الى شرق اوكرانيا وحذرتها من "العواقب" المحتملة لذلك. واشار بيان لوزارة الخارجية الروسية الى ان "تصعيد العمليات العسكرية" الاوكرانية في هذه المنطقة "يهدف بالتأكيد الى قطع الطريق المتفق عليه مع كييف" لعبور قافلة انسانية روسية. ولم يشر البيان الروسي الى تصريحات اوكرانية بتدمير عربات مدرعة روسية على الاراضي الاوكرانية، بحسب كييف. لكن موسكو نددت "بقوات (اوكرانية) تريد (..) تنفيذ عمليات استفزازية مفتوحة يمكن ان تفاقم الوضع في منطقة النزاع". واشار البيان الى خطة نسبها الى متطوعين اوكرانيين، لتلغيم الطريق الذي يفترض ان تمر منه القافلة الانسانية الروسية في شرق اوكرانيا. وذكرت اوكرانيا الجمعة انها لم تستطع بدء التفتيش الجمركي لقافلة مساعدات روسية كبيرة متجهة إلى مدينة لوجانسك المحاصرة لانها لم تحصل على الوثائق. وقال اندري ليسينكو، المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني والدفاع الاوكراني:" لم يتلق المتخصصون أي وثائق من لجنة الصليب الأحمر الدولية بشأن هذه الحمولة " ، بحسب وكالة انباء انترفاكس الاوكرانية. وكانت اوكرانيا قالت في وقت سابق إن 59 من حرس الحدود وموظفي الجمارك بدأوا عملية تفتيش. غير ان لجنة الصليب الأحمر الدولية قالت إن روسيا من كان يتعين عليها تقديم وثائق لاوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر فيكتوريا زوتيكوفا أيضا إن منظمتها لم تتلق بعد قائمة مفصلة عن الحمولة من روسيا، بحسب انترفاكس. وذكرت تقارير وسائل الإعلام المحلية ان لوران كورباز، رئيس قسم العمليات لاوروبا واسيا الوسطى بلجنة الصليب الأحمر الدولية في كييف، قال إنه مازالت هناك حاجة لضمانات امنية للقافلة للتحرك إلى لوجانسك. الى ذلك دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس روسيا الى "احترام وحدة اراضي اوكرانيا" بالتزامن مع "توتر حاد جدا على الحدود الشرقية الاوكرانية". وصرح هولاند "ادعو روسيا الى احترام وحدة اراضي اوكرانيا، والرئيسين (الروسي والاوكراني) الى بذل الجهد اللازم لتجنب اي تصعيد والعودة الى روح الحوار الذي ساد في لقاء 6 يونيو في النورماندي"، وذلك في كلمة بمناسبة الذكرى 70 لانزال بروفانس جنوب فرنسا. كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة إنه يشعر بقلق بالغ من تقارير أفادت بأن مركبات عسكرية روسية عبرت الحدود إلى أوكرانيا وحذر الكرملين من استغلال حادث عرقلة قافلة مساعدات كذريعة لتأجيج الصراع. وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء إن كاميرون عبر عن مخاوفه أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. ونقل المتحدث عن الزعيمين اتفاقهما على أنه ينبغي لروسيا "ألا تستغل عرقلة قافلة المساعدات كذريعة لاستفزاز آخر" وأنهما أضافا أن روسيا في حاجة لأن تبدي استعدادا لإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا. وأضاف المتحدث في بيان "أبدى رئيس الوزراء قلقه البالغ من التقارير الخاصة بعبور مركبات عسكرية روسية الحدود." بدوره قال الاتحاد الاوروبي أمس انه سيعتبر أي عمل عسكري أحادي من جانب روسيا في أوكرانيا "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".