×
محافظة المنطقة الشرقية

210 مصانع تضخ 70 مليارا في اقتصاد المدينة المنورة

صورة الخبر

--> يحق لبلادنا أن تفخر أنها أضحت على قاب قوسين أو أقرب لتحتفل بمحو الأمية تماما من كل أجزائها مترامية الأطراف حيث نجحت خططها التعليمية الموضوعة بعناية بالغة أيما نجاح في قهر الأمية والتغلب عليها في زمن قياسي مدهش حيث انخفضت أعداد الأميين في ربوعها من 60 بالمائة الى 4 بالمائة فقط خلال فترة وجيزة من السنوات وبالتحديد خلال أربعين عاما أي منذ انطلاق البرنامج الطموح الذي تبنته الدولة لمحاصرة الأمية وتضييق الخناق عليها حيث أسفر البرنامج عن نتائج مبهرة ما زالت محط اعجاب وتقدير دول العالم في الشرق والغرب، العلم يشكل في جوهره اللبنات الأولى لبناء صروح النهضة ثم يجيء المال في مرحلة تالية مكملة، وإزاء تلك الحقيقة المرئية بالعيون المجردة جاء افتتاح عشرات المراكز في بلادنا لمحو الأمية وجاء الاهتمام أيضا كمرحلة تكميلية بافتتاح المدارس الليلية لمن فاتهم قطار التعليم من الجنسين لتصل بلادنا الى مرحلة متقدمة للغاية من مراحل محو الأمية والتغلب عليها. وعندما تشارك المملكة في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ضمن مجموعة من الدول التي ساهمت في محو تلك الآفة ان جاز تسمية الأمية بالآفة من بين صفوف شعوبها فإنها أي المملكة تستند في مشاركتها الى نجاح خططها المدروسة لمحاصرة الأمية والتغلب عليها في زمن قصير حيث بلغت نسبة الأمية في المملكة الى أدنى مستوياتها خلال السنوات الأربعين الفائتة. ووصول بلادنا الى التغلب على هذه المعضلة التي كانت كأداء بالفعل عند بداية مشروع المحو أدى الى حصولها على جوائز عالمية عديدة تؤكد نجاحها منقطع النظير في التغلب على الأمية مثل جائزة محو الأمية الحضاري من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم عام 1996م وجائزة الملك سيجونغ لمحو الأمية من ذات المنظمة عام 1996م وجائزة توم العالمية لمحو الأمية عام 1998م وجائزة محو الأمية الحضارية عام 1998م وحصولها على الجائزة العلمية لتعليم الكبار عام 1999م من المجلس العالمي لتعليم الكبار، وتلك الجوائز الرفيعة تؤكد في مجموعها على نجاح الخطط الطموحة المرسومة التي تمكنت بلادنا بفضل الله ثم بفضل قياداتها الرشيدة من تحقيق تلك النسبة المتدنية المطروحة بين أفراد شعبها ومن ثم تحقيق الهدف الأسمى من تلك الخطط للوصول الى مرحلة القضاء على الأمية نهائيا في القريب العاجل، وكلنا أمل في الاحتفال خلال فترة زمنية قصيرة للغاية بمحو تلك الآفة من آخر أمي بالمملكة. ولاشك أن نجاح تلك الخطط المدروسة يعود في أساسه الى اهتمام الجهات المعنية بالمملكة بافتتاح سلسلة من المراكز داخل محافظاتها ومدنها وقراها لمحو الأمية وتعليم الكبار، وتلك المراكز المؤهلة تمكنت بالفعل من أداء أدوارها الكبرى على خير وجه للسيطرة على الأمية وتحقيق أفضل نسبة لمحاصرتها خلال السنوات الماضية ايمانا من قياداتنا الواعية بأن تلك المعضلة تشكل عقبة رئيسية أمام الأخذ بعوامل النهوض بالدولة وعوامل بنائها، والمال وحده لا يشكل الركيزة المثلى لتقدم الشعوب ونموها فلا بد أن يسبقه العلم مصداقا لما قاله شوقي: بالعلم والمال يبني الناس ملكهمو لا يبنى مــلك علــى جهــل واقـــلال فالعلم يشكل في جوهره اللبنات الأولى لبناء صروح النهضة ثم يجيء المال في مرحلة تالية مكملة، وازاء تلك الحقيقة المرئية بالعيون المجردة جاء افتتاح عشرات المراكز في بلادنا لمحو الأمية وجاء الاهتمام أيضا كمرحلة تكميلية بافتتاح المدارس الليلية لمن فاتهم قطار التعليم من الجنسين لتصل بلادنا الى مرحلة متقدمة للغاية من مراحل محو الأمية والتغلب عليها. مقالات سابقة: محمد الصويغ القراءات: 1