"فيكم كسل وصمت". حين قالها ملكنا الجليل وهو المُدرك المُطّلع على خبايا وخفايا الأمور فهو يعنيها تماماً سواء بسياقها الظاهر أو ما ترمز إليه من معانٍ يفهمها كل ذي لُبّ وضمير حيّ. قد لا يُدرك البعض أن بين يدي الملك –حفظه الله- تقارير من جهات عدّة توضّح تفاصيل التفاصيل داخلياً وخارجياً لهذا فهو حين يتكلّم يوجز الأوضاع بلغة يفهمها الجميع حتى يبعث الطمأنينة في نفوس الناس ويبث الأمل فيهم مؤكداً أننا بخير مادمنا نتّبع الحق ونتلّمس دروب الحقيقة. حسنا... ما هو موقف جماعة داعش الإرهابية ومؤيديها والمتعاطفين معها في الداخل خصوصاً بعد هذه المكاشفة من فارسٍ إذا قالَ فعلْ؟ من المؤكّد بأنهم قد أعادوا حساباتهم التي أربكها قائد هذه الأمة بهذه المباغتة غير المتوقعة منهم. من هنا يبرز سؤال آخر: هل يوجد بالفعل لدينا ومن بني جلدتنا من يتعاطف ويؤيد تنظيمات إرهابيّة متوحشة مثل داعش والقاعدة والنصرة والإخوان المسلمين وغيرهم؟ الجواب لا يحتاج إلى كثير عناء في البحث عن أدلّة إثبات إذ يكفي وجود العديد من شباب هذه البلاد يقاتلون مع صفوف تلك التنظيمات الإرهابية المُطاردة دوليّاً رغم محاولة أجهزة الدولة المعنية منعهم من الذهاب إلى مناطق الصراع بل وتجريم خروجهم. طيّب .. هل أولئك الشباب ذهبوا من تلقاء أنفسهم أم أن هناك من أغواهم ودفعهم بأساليب شيطانية بالعزف على أوتار عواطفهم وإشعال غرائزهم حتى انساقوا كالنعاج لمذابحهم؟ ليس سرّا لو قلت إن هناك من الوعّاظ من قام بهذا الدور وأكثر. عودوا إلى مواعظهم وخطبهم النارية المتعلّقة بالجهاد المزعوم وادّعاء مُساندة الملائكة لهم في أرض القتال وهذا بحد ذاته دليل كافٍ. ألاَ يُعتبر هؤلاء متعاطفين مؤيدين بل ربما هُم كوادر حركيّة غير مُعلنة لتلك التنظيمات؟ تابعوا ردود البعض في "تويتر" تحديداً على ما نكتب عن تلك التنظيمات الإرهابيّة حتى تعرفوا حجم التعاطف والتأييد. فليحفظ الرب البلاد والعباد..