×
محافظة المنطقة الشرقية

إعلان نتائج قبول التعليم المطور بجامعة الملك فيصل

صورة الخبر

كشف رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عضو مركزية فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد "أن مسألة الميناء والمطار تحتلان مركز المفاوضات مع المصريين والإسرائيليين، و"لن نسمح لإسرائيل بتجاهل ذلك"، لكنه لم يوضح أي المسائل سيتم مناقشتها الآن وأيها سيتم تأجيله إلى موعد لاحق. وقال الأحمد -الذي عاد امس إلى رام الله للتشاور مع الرئيس محمود عباس ابو مازن-: المفاوضات صعبة ومعقدة وتحتاج وقتاً في ظل التصلب والتعنت الإسرائيلي. بدوره، أكد الدكتور موسى ابو مرزوق القيادي في حركة حماس أنه لم يجر الاتفاق على شيء خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة مع الوفد الاسرائيلي بوساطة مصرية امس الأول، ولم يتم الاتفاق إلا على تمديد التهدئة، وهو عكس ما اعلن عنه رئيس الوفد الفلسطيني عزام الاحمد، حينما اكد انه حصل اختراق كبير في المفاوضات، وأن ما تبقى تفاصيل صغيرة بحاجة إلى بحث. وأضاف د.ابو مرزوق: إن ما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات التي استمرت ثلاثة ايام هو فقط بند تمديد الهدنة خمسة ايام، مشيراً الى انه لا يوجد اختراق في اي قضية من القضايا ونحتاج الى جولات اخرى من المفاوضات، فلا يوجد ما نستطيع ان نقول إننا اتفقنا عليه. وأكد أن نقاط الخلاف تدور حول كلمات يضعها الطرف الاسرائيلي في كل جملة من بنود الاتفاق تغير المعنى، وكلمة هنا او هناك من شأنها ان تضيع المقصود فيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية العادلة، فيصبح ما تعطيه اسرائيل باليمين تأخذه بالشمال، بأسلوب أصبح معروفاً عن الإسرائيليين. نقاط محسومة في المقابل، أكدت مصادر مصرية رفيعة المستوى انه جرى حسم نقاط عديدة في المفاوضات الجارية في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما تبقى بعض النقاط التي بحاجة إلى وقت لإنجازها. وأضافت المصادر: إن المفاوضات تشهد تعثرا في بعض النقاط لم تحسم حتى الان، بينما حسمت نقاط عديدة تعطي الامل الكبير في نجاح المفاوضات، ولكن ضيق الوقت يؤثر على عملية التفاوض، لذلك نحتاج الى وقت كاف للوصول الى اتفاق في ظل تعنت كل طرف امام بعض النقاط، مؤكداً أن مصر لن تسمح للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بعودة إطلاق النار مجددا. شروط حماس وقال الكاتب الإسرائيلي المعروف إليكس فيشمان: إن حماس تُملي شروطها على اسرائيل، وتساءل كيف ساءت حالنا بهذا القدر، فقد صارت إسرائيل كاملة تقعد (متكمشة) على ركبتيها تقريباً تنتظر أن تقرر لها حركة حماس أتكون هدنة أم لا. وأضاف -في مقال لصحيفة يديعوت أحرنوت بعنوان "محادثات لأمد بعيد" نشره الخميس-: إن حماس تُملي علينا صورة الحياة وإيقاعها، والحكومة الضعيفة والمترددة تنتظر ما يخرج من فمها، ويحاول المصريون في خلال ذلك بما أوتوا من قوة أن يقنعوا حماس بإطالة مدة الهدنة. وتابع بقوله: بل إن المصريين استخدموا وفاة والدة رئيس الاستخبارات المصرية اللواء التهامي الذي يقود المباحثات -والتي أتاها أجلها هذا الاسبوع- وينبغي احترامه الى أن ينهي حداده ويعود الى التفاوض، ويتبين أن ضغطا دوليا وعربيا مع تهديدات من اسرائيل بالرد بنيران ثقيلة لا تكفي لجهود الاقناع. وقال المحلل الإسرائيلي: إن الأنباء عن التحركات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي نحو قطاع غزة، وعن الاستعداد لتجديد القتال، وعن استعداد في سلاح الجو وعن تجنيد جنود الاحتياط بالأمر 8، كل هذه الحيل والمراوغة ترمي إلى أن توحي للجمهور وحماس أننا مستعدون فلا تُجربونا، وأننا قد نغضب، وحينما نريد أن نضرب فإننا نضرب ولا نصور قوافل الدبابات لإخافة (العدو). وثيقة مصرية وأشار إلى أن الوفد الاسرائيلي عاد أمس من القاهرة للتشاور، وكان في جعبته وثيقة مصرية -للتقريب بين وجهات النظر- غير ناضجة بقدر كاف، ومعها إنذار من حماس يقول: لن نستجيب للاقتراح المصري ولن نلتزم بإطالة مدة الهدنة لمنح المحادثات احتمال نجاح الى أن نحصل على جواب بـ«نعم» من اسرائيل، وبعد ذلك فقط سنقرر هل من الحسن أن نقبل الوثيقة أم نجدد القتال، وبعبارة اخرى، يقول إنذار حماس لإسرائيل: اذا لم تُجيبوا بـ«نعم» فأنتم تتحملون المسؤولية لأننا سنطلق النار. وقال فيشمان: إن جزء الوثيقة الأول تناول الاتفاقات في المدى القصير والمباشر وفي نطاقه ستتمتع حماس -التي لا تُذكر بصراحة إلا منسوبة الى السلطة الفلسطينية فقط- بعدد من علامات رفع الحصار عن غزة بادي الرأي، وفي مقدمتها موافقة مصرية على فتح معبر رفح، وقد وافقت حماس على طلب مصر وضع رجال السلطة الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من المعبر وأن يُنشر 3000 من رجال قوة دايتون على طول محور صلاح الدين. كما سيُفتح المعبر بحسب الشروط التي وقع عليها في الماضي في هذا الشأن، في حين تحتفظ إسرائيل بالقدرة على أن تراقب من بعيد الداخلين والخارجين، وأبلغ المصريون ممثلي الوفد الفلسطيني أن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بساعات فتح المعبر وشروطه سيتم التباحث فيها في المستقبل مع السلطة الفلسطينية. كذلك تشتمل المرحلة الاولى من المخطط المصري على زيادة مقدار السلع الداخلة والخارجة من غزة، وهذا إجراء لم تعارضه إسرائيل في أية مرحلة. ويفترض أن يستقبل معبر كرم سالم عددا أكبر من الشاحنات (يبلغ 900 شاحنة كل يوم) وأن يُفتح معبر إيرز مرة اخرى لحركة حرة نسبية، ويتم الحديث عن زيادة عدد الخارجين للعمل في اسرائيل والضفة ليصبح نحوا من 5 آلاف في الشهر، وبقي فقط أن يُحدد في ضمن ما سيحدد، هل سيوجد نشاط اقتصادي في المنطقة الصناعية في إيرز وكيف سيحدد ومن يمر وكيف؟. وهناك مادة اخرى في المرحلة الاولى حظيت بموافقة اسرائيل، وهي تجديد التصدير من غزة إلى الضفة، ووفقاً للكاتب يستطيع جهاز الكشف الهولندي عن السلع الذي يعمل في معبر كرم سالم بيقين أن يفي بمطالب اسرائيل الامنية، بل إنه تجري مباحثات في شراء جهاز آخر للزيادة في سهولة إمكانية التصدير من غزة إلى الضفة. وكذلك التزمت إسرائيل أن تفي بالتزامات عرضتها في نهاية عملية "عمود السحاب" قبل نحو عامين، وهي إعادة مدى صيد السمك ليصبح نحو من 10 كلم عن شواطئ غزة، بل أبلغت اسرائيل مصر أنها ستكون مستعدة أن توسع المدى حينما يحين الوقت ليصبح 20 كلم بحسب سلوك حماس. وفيما يتعلق بعرض الشريط الامني على طول الحدود، أعلنت اسرائيل أنها مستعدة أن تتنازل من 500 متر الى 300 متر بل الى 100 متر في غضون اشهر معدودة، وستكون اسرائيل مستعدة بالتخلي تماما عن المنطقة الامنية إذاً، وحينها يُنشر رجال قوة دايتون على طول الحدود مع اسرائيل. وتعرض الوثيقة المصرية زيادة اسرائيلية في عدد خطوط الكهرباء الى غزة، وتعمل في اصلاح خطوط الكهرباء والماء وتُعجل في إدخال المعدات الطبية، وهي نشاطات أصبحت تجري اليوم. وأشار المحلل الإسرائيلي إلى إن الجزء الذي يهم حماس أكثر هو الجزء الثاني من المخطط المصري، الذي يتناول الأمد البعيد، ويفترض أن ينفذ بعد شهر فقط، ويشمل هذا الجزء موافقة اسرائيل في المستقبل على التباحث في بناء ميناء ومطار في غزة، وعرض قضية نزع السلاح من قطاع غزة للتباحث فيها. وسيُثار للتباحث في هذه المرحلة ايضا موضوع مبادلة الجثث بالأسرى بين اسرائيل وحماس، ويتوقع أن يشمل ذلك إعادة جثتي اورون شاؤول وهدار غولدن بعد الافراج عن معتقلي حماس الذين اعتقلوا في اثناء عملية "الجرف الصامد" فقط على نحو يشبه صفقات الافراج عن أسرى حرب، على حد زعم الكاتب الإسرائيلي. وعلى حد قوله، فهم المصريون أنه قد يُفرج في اطار ذلك الاجراء عن اعضاء المجلس التشريعي من حماس الذين اعتقلوا هم ايضا في نطاق العملية نفسها، وعلى كل حال يؤخرون في حماس في هذه المرحلة ردهم على المخطط المصري؛ لأنهم يُصرون على سماع موافقة إسرائيل مسبقا على الجزء الثاني من الاتفاق. في نفس السياق، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن المسؤول السياسي قوله: إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كان وما زال العامل المزعج والمعطل الذي أحبط التسوية في القاهرة، على حد زعمه.