لا زالت الأحداث في مصر تستأثر باهتمام المراقبين، ولا يمكن إغفال تسارع الأحداث هناك، فأصحاب الشرعيّة الدستوريّة، لا يزالون يدافعون عنها، وهذا من حقهم، شئنا أم أبينا، ومع ذلك كتب جمال خاشقجي، الذي طالما اتهم أنه إخواني، كتب في الحياة، ينصح الإخوان، بترك المظاهرات، ولو على مضض، والرضا بالأمر الواقع، وأن يعودوا إلى الساحة التي يجيدون التدافع فيها، أي العمل السياسي، ويجب ألا يغرقوا في قصة المؤامرة، فهي موجودة، وثمة من أراد سقوطهم وعمل على ذلك، ولكنهم سقطوا بما كسبت يداهم، وهل هناك خطأ أكبر من اختيار أضعف القيادات لتقود أخطر مرحلة؟ ونصح الإخوان بأهمية دراسة حالة الكراهية والرفض لهم من قبل قطاع كبير من المصريين، فهي خسارة أكبر من خسارة الحكم، فالخطوة الأولى هي الاعتراف بأنهم خسروا قلب وعقل المواطن المصري، يجب ألا يراهنوا على رفض المجتمع الدولي للانقلاب، إنه مجرد احتجاج روتيني، وليكن الضغط الآن على السلطة الجديدة للتعجيل بخريطة الطريق وإجراء الانتخابات ومنع الإقصاء وعودة السلطة للشعب. على عكس ذلك، كتب جاكسون ديل بصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، الإخوان في مصر سيعودون للحكم مرة أخرى، حيث يتوقع عودة الحكم الإسلامي لمصر مرة أخرى سواء آجلاً أو عاجلاً لأن ذلك طبيعة الأوضاع التي شهدها العالم خلال الخمسين عاماً الماضية، فمن بيونس آيريس، و بانكوك، وتركيا، توسلت الملايين في الشوارع للعسكريين أن يقوموا بتخليصهم من الحكومة المنتخبة، ورغم فرحهم بهذه الخطوات إلا أن المحصلة النهائية في كل مرة، كانت سيئة حيث تلتها أعمال عنف أو حرب أهلية، وانتهاكات واسعة لحقوق الانسان وعقود من الاضطرابات السياسية وفي النهاية من أزيح من السلطة يعود إليها مرة أخرى. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain