قلل الدكتور نور أحمد عبدالمنعم نور الخبير الإستراتيجى المتخصص فى شؤون المياه بالشرق الأوسط، من شأن التقارير الأثيوبية الأخيرة التي أشارت إلى الانتهاء من 35 % من سد النهضة الذي يثور جدل شديد بشأن سعته ومعامل الأمان وفترة الامتلاء ومخاطره على مصر والسودان، وقال في تصريح خاص لـ»المدينة» قبل انطلاق جولة المفاوضات الجديدة حول السد، في 25 الجاري: إن نسبة الـ35 % التي أعلنتها شركة «ساليني للإنشاءات» الإيطالية المسؤولة عن بناء سد النهضةعبارة عن إجراءات فنية إنشائية لبناء السد، وحتى يومنا الحالى لم يتم بناء أي جزء في جسم سد النهضة، وأشار إلى أن جميع المقترحات التي قدمتها السلطات المصرية من أجل إيجاد حل لإنهاء مشكلة أزمة سد النهضة خلال المفاوضات الثلاثة السابقة قوبلت بالرفض التام والنهائي، ولفت إلى أن الشركة الإيطالية أرسلت بأن المشروع المعد للبناء غير مطابق للمواصفات القانونية من خلال ثلاثة أعضاء من اللجنة الفنية وأربعة أعضاء دوليين وأن معامل الأمان لسد النهضة ضعيف، ومعرض للتدمير فى حال إمتلاء الخزان الخاص به بـ74 مليار متر مكعب، مشيرًا أن الحكومة الأثيوبية لم تمد اللجنة القانونية بالمعلومات الخاصة بالمشروع، ورأى أهمية أن تقدم مصر مقترحًا بإنشاء سد أقل تخزينًا للمياه من المشروع المراد إنشاؤه، على أن ينتج كهرباء مماثلة لسد النهضة وأن توقف أثيوبيا إجراءات بناء سد النهضة حتى تنتهي اللجنة الفنية من دراستها.