×
محافظة المنطقة الشرقية

«إثراء المعرفة» يجمع أفراد الأسرة على طاولة الإبداع الفني

صورة الخبر

هناك بعض المطاعم تضع قيوداً صارمة في أعمالها مخافة من الله، وطمعاً في الحصول على عائد شريف، وسمعة حسنة لا يبدلها بأي عائد، ولكن من الممكن أن يضيع بين ليلة وضحاها، إذا ما لجأ لأساليب ملتوية، أو سلمه لبعض ممن لا يخاف الله لاستعجال الربح، وعليه فإن التشهير الموضوعي مسألة مهمة، كونها تعطي انطباعاً عن الاهتمام والرقابة اليومية، وتكشف المخالفين كما تكشف الملتزمين الذين يجب أن يحصلوا على جوائز تقديرية من المؤسسات الرقابية. خلال الأيام الماضية قامت أمانات المدن وصحة البيئة بحملات عديدة، تم فيها الكشف عن بعض المطاعم غير الملتزمة بالأنظمة والقوانين، وتم إغلاق بعض منها، وذلك لأسباب تتعلق بالنظافة وصحة المواطن، خاصة بعد حالات تسمم حصلت في هذه المطاعم، التي جعلت معظم الزبائن يرحلون إلى المستشفيات اضطراراً، وهذا الإجراء الوقائي الذي تم خلال الأيام الماضية، يعتبر مهماً جداً لأن استمرار هذه الحملات سوف يحافظ على صحة المواطن والمقيم. لا نرغب بأن يساء لأي استثمار في بلادنا، لكن من حق المواطن أن يكون على دراية للحفاظ على صحته من الأطعمة الملوثة التي تقدمها بعض المطاعم في بلادنا، هناك رقابة على المأكولات والمشروبات، وهناك مسؤولية يجب أن يتحملها كل من له علاقة بصحة المواطن، والمقيم وما التوجيه بكتابة لوحة على المطعم المخالف بعد ثبوت الواقعة (مغلق بسبب تسمم غذائي) إلا جانب من جوانب التعزير والتشهير الاجتماعي، لكن على أن لا يطول ذلك كثيراً، وأن يكون البت والنظر في أي شكوى بأن لا يتجاوز ثلاثة أشهر على أبعد تقدير. مطاعمنا قد تكون جميلة المظهر، لكن بعضها من الداخل سيئة جداً وملوثة، وتنتشر فيها الأوبئة والأمراض، فالنظافة فيها مفقودة، ولهذا السبب انتشرت حالات من التسمم الغذائي في بعض المطاعم، خاصة في هذه الأيام في فصل الصيف، فإن سرعة فساد الأطعمة تكون أكثر احتمالاً ونتيجة لوجود مأكولات ومشروبات منتهية الصلاحية، وغير صالحة للأكل البشري، التي تسببت في تسمم بعض المواطنين والمقيمين وإصابتهم بالمرض ولربما بالوفاة لا سمح الله. كلنا أمل في محافظ هيئة الغذاء والدواء الجديد، والجهات المعنية بالرقابة على الأغذية، وتطبيق اللوائح والأنظمة والقوانين التي تضبط العناية والنظافة، بل أيضاً مراقبة جميع شركات التغذية وبخاصة المجمدات منها، حيث يؤكد بعض الخبراء في السوق بأن الجريمة مشتركة، وأن الأغذية المتجاوزة للمدة، وغير المحفوظة جيدا، يمكن بيعها في أسواقنا بأسعار أقل، وذلك بعد تأهيلها لتصبح قابلة للأكل رغم فسادها، فبعضهم يعمل على تغيير صلاحية اللحوم والمجمدات، ولهذا فإن على هذه الهيئات والجهات المسؤولة أن تنظر للأمر بشمولية متكاملة. السؤال‏:‏ كيف نضمن عدم تكرار هذه الحوادث في مطاعمنا؟ حيث إن الإهمال في حفظ الأغذية خاصة اللحوم يؤدي إلى انتشار أنواع قاتلة من البكتيريا، تزداد خطورتها نتيجة الإهمال وقلة النظافة‏، فالرقابة على المطاعم من مسؤولية أمانة المدن، والشؤون الصحية وهيئة الغذاء والدواء، وإمارة المنطقة، بالتفتيش على المطاعم بشكل دوري ومستمر، ويجب ألا ينتظروا حتى يقع التسمم فأرواح المواطنين والمقيمين ليست رخيصة. سلامة المواطن والمقيم لا تقدر بمال، لذا نحتاج إلى اتخاذ إجراءات مشتركة ورادعة من الجهات المعنية، ونأمل إعادة النظر في مبالغ الغرامات، وتغريم المطعم الذي يتسبب في حالة التسمم، أو أن يتكفل صاحب المطعم بكامل مصاريف علاج حالة التسمم في مستشفى خاص، وعلى حسابه أو إغلاق المطعم وسجن صاحبه وتعويض المتضررين، ردعاً له ولأمثاله، فأرواح المواطنين والمقيمين غالية وليست رخيصة.