كان الباعث وراء سطور هذه المقالة مقابلة على الهواء على قناة العربية.. استضافت رئيس حزب من الأحزاب المصرح لها بشقيقتنا العزيزة مصر الكنانة.. تستطلع رأيه وتعليقه على الأحداث التي تشهدها مصر والتفجيرات الأخيرة.. لقد كان الرجل في قمة الانفعال.. لكنه كان في غاية الوضوح.. قال: مصر تحتاج إلى حنكة وحصافة وحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد تجربة التنمية والاستقرار وإشاعة الأمن والأمان.. لقد استطاع ومن خلفه أجهزته الانتصار على موجات الإرهاب المتتالية وانحسارها وكل ذيولها وكيف أن بلاده أصبحت مضربا للأمثال. وكأنما الرجل يستغيث وهو يجسد مدى الحالة المتردية التي آل إليها الوضع في مصر الشقيقة.. وكيف تحولت إلى الفوضى حتى صار الأخ يقتل أخاه.. وصارت التفجيرات الهم اليومي والقتل العشوائي سمات هذه الأيام.. كان الله في عون مصر والمصريين وفى عون كثير من الدول الشقيقة في سوريا وفى ليبيا وفى تونس وفى الجزائر وفى اليمن وفى الصومال. ونظرة شمولية من فوق تراكمات هذه الأحداث المخزية والمروعة تجعلنا من منطق الحسن يظهر حسنه الضد.. ولله الحمد والشكر. دعوة أبو الأنبياء إبراهيم: لا شك ولا ريب بأن هذا البلد الذي أنزل فيه القرآن الكريم (فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، هنا تتضح العلاقة الثلاثية القدرية التنموية بين عباد الله ــ سبحانه وتعالى ــ وتحقيق التنمية من العناية التي من ركائزها الإطعام من جوع والأمن من خوف.. وهى الأرضية الصلبة التي يبنى عليها المستقبل المشرق.. ويظهر من خلاله الحياة الكريمة والتنمية الحيوية ذات العطاء الذي يؤمن حياة وارفة يتمتع من خلالها كل مواطن بحقه في العيش الكريم من خلال توفر المقومات المطلوبة.. الغذاء والماء والسكن والبنى التحتية التي توفر الطرق والشوارع الفسيحة والمواصلات.. وأصبحت المملكة مضرب الأمثال.. من هنا جاء حديث رئيس الحزب المصري.. وهذا ما تذهب إليه الصحافة العالمية من تزكية للمملكة وقائدها الكبير.. وما تحقق من سمعة وثقة دولية لم ينشأ من فراغ.. وإنما جاء نتيجة الجهد الكبير الذي يستهدف سعادة المواطنين في المقام الأول.. ويستهدف الوفاء بالأمانة.. أمانة شرف خدمة الحرمين الشريفين.. فالمملكة ليست بلدا للسعوديين فقط، وإنما هي مهوى أفئدة جميع المسلمين.. وهى البلد التي يمتلئ ويفرغ على مدى شهور السنة بضيوف الرحمن.. استجابة لدعوة أبينا إبراهيم الخليل.. (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون). الأمن والأمان هما اهم مقومات الاستقرار : وما كان لهذه البلاد المقدسة المباركة أن تصل إلى ما وصلت إليه إلا أن كان الاستقرار وصيانة حقوق الناس وأرواحهم هو الدافع لقاطرة الاستثمار والتوظيف والإنتاج.. وقد نشرت «عكاظ» أن رجال الأعمال والمستثمرين في جدة أجمعوا على أن الاستقرار الأمني يعد حجر الزاوية في إبحار سفينة الاقتصاد إلى الأمام.. مشيرين إلى أن حل مشكلة الإسكان من شأنه أن يعزز الاستقرار النفسى للمواطنين على مختلف المستويات.. وأشادوا بالمضامين الوافية لكلمة خادم الحرمين الشريفين التي نقلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية.. والتي عبر فيها عن اعتزازه بالحس الديني والوطني للمواطنين في ظل الاضطرابات التي تسود العالم حاليا. ولعل الخطط التنموية العشرية التي تطبقها المملكة، ومنها في هذه المنطقة.. قد قطعت شوطا بعيدا في تحقيق الرؤيا الواضحة بعيدة المدى لهذه القيادة الكريمة من مشاريع تنموية ووطنية وصناعية وبنى تحتية.. يبرز في مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين وتوسعة المطار والمدن الاقتصادية والجامعية والطبية والنقل العام.. ويأتي القطار كنقلة نوعية جديدة سوف تكون له ردة فعل إيجابية وثمرة كبيرة في تحقيق رفاهية المواطنين وسعادتهم.. ومثال لا أقول عشوائي، ولكن لأقرب الحقيقة من الأذهان.. الحج ومشاريعه ومن يركز في متابعة منهجية وصادقة تتوفر له القناعة التامة بأن القافلة تسير.. وأن المعطيات كثيرة، وأن الأيام تحمل في طياتها إشاعة الطمأنينة والبهجة والثقة فيما عند الله.. ثم فيما تخطط له الدولة ويتحقق على أرض الواقع.. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة