الرياض ـ مشاري العجيمي أطلقت جماهير نادي النصر عنان الفرحة بعد أن استطاع الفريق للمرة الأولى ومنذ سنوات طويلة ضمان إنهاء الدور الأول من دوري كرة القدم السعودي دوري عبداللطيف جميل وهو معتلي سلم الترتيب وضمان بقائه حتى مباراتين قادمتين بل وكان الهتاف والتشجيع حاراً لزف الفريق إلى ذلك المكان علاوة إلى إنهاء عقدة الشباب التي لازمت النصر لسبع سنوات من دون أي انتصار في الدوري، لقد كانت فرحة عارمة رؤيتهم لفريقهم وهو يقارع الأندية القوية ويفوز عليها. ترشيح قوي في حال تتويج الفريق لعطاءاته المميزة في لقاء اليوم أمام التعاون فإنه سيكون مرشحاً فوق العادة لإكمال المسيرة والظفر باللقب خصوصاً إذا ما رجعنا للأرقام والإحصائيات الموسم الماضي فنجد أن البطل الفتح خسر في مباريات الدور الأول ست نقاط من جراء ثلاثة تعادلات في الجولة الأولى أمام النصر والتاسعة أمام الفيصلي والحادية عشرة أمام الأهلي وهو الأمر ذاته يعود مع النصر بخسارته لست نقاط في الدور الأول والنصر مرشح أن يعيد السيناريو بل وأن يحسم اللقب قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري. مواقف سابقة يعتبر فريق التعاون أحد الفرق التي سجلت مواقف عديدة أمام النصر وشهدت مباريات الطرفين أحداثاً مثيرة وقصصاً لا تنسى كان أهمهما المباراة الشهيرة 2 ـ 2 على ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة في عام 2010م تحت قيادة المدرب الإيطالي والتر زينجا حين استطاع سعد الحارثي إدراك التعادل بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني ليعود بعدها محمد السهلاوي بدقيقة واحدة ويسجل هدف التقدم حينها ظن الجميع أن النتيجة جيّرت لصالح النصر وثار المدرج في بريدة وتأثر المدرب الإيطالي والتر زينجا من بعض الألعاب النارية التي ألقيت حوله مما استدعاه للوقوع ومعالجة طبيب النادي له ومع تبادل التهاني النصراوية بالفوز رفض محمد الراشد ذلك الأمر واستطاع تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لتشهد المباراة خلال خمس دقائق 3 أهداف في مباراة ماراثونية وجنونية. مكاسب متلاحقة منذ صعود فريق التعاون إلى دوري المحترفين لم يستطع أن يظفر بنقاط مباريات النصر في أي من المواجهات الست التي لعبها أمامه بل اكتفى في عام 2010م بانتزاع نقطتين من مواجهتين انتهت بـ2ـ2 في بريدة والرياض إلا أن الحال اختلف في عام 2011م حين كسبه النصر في بريدة 2ـ1 وفي الرياض اكتسحه بخماسية نظيفة في الموسم الماضي 2012م لم يكن الحال بأحسن مما مضى حيث كسب النصر مواجهة بريدة بـ2ـ1 والرياض بـ3ـ2 في مباراة شهدت أهدافاً رائعة حين تقدم التعاون بهدفين ثم لحقه النصر بثلاثة أهداف جاء هدف الفوز عند 89 من قدم البرازيلي باستوس وبذا فإن النصر انتزع من التعاون خلال مواجهاته 14 نقطة في حين اكتفى التعاون بنقطتين. موهبة لا تفنى بالرغم من عدم خوضه في دوري عبداللطيف جميل سوى 75 دقيقة من أصل (1080) دقيقة إلا أن النجم عبده عطيف كان حاضر الذهن حين سنحت له الفرصة للمشاركة بل واستطاع قلب الطاولة في المباراة الأخيرة أمام الشباب والمساهمة في فوز فريقه على الشباب عن طريق تسببه بركلة جزاء وصناعته للهدف الثالث النجم عطيف أثبت للجميع أن الموهبة لا تفنى والمرونة واللياقة متأصلة فيه كلاعب محترف وبأن لديه الكثير ليقدمه للكيان النصراوي وبدوره هنأ المدير الفني للفريق دانيال كارينيو هذه العطاءات المميزة للاعب في المباراة مؤكداً أن مشاركة عطيف تأتي في أول اهتماماته بحكم أنه ورقة هامة يرمي بها في الأوقات التي تتطلب مشاركته ومتابع بشكل مستمر له. مفتاح الهجمات سابقاً أطلقت الجماهير السعودية على محمد نور لقب مفتاح جدة كونه يملك كلمة السر في الانتصارات الاتحادية آنذاك وهو الأمر الذي يتكرر حالياً مع النصر فتجد أن تنظيم وسط الفريق وغالب الكرات الملعوبة للأمام تمر من عند محمد نور، لقد استطاع هذا النجم زرع روح الحب والانتصار داخل اللاعبين النصراويين ولعلك تجد في كل هدف يسجل فإن اللاعبين لابد أن يتجهوا لتهنئة محمد نور، وهو الذي استطاع كسب ثقة المدرب بعد أن كان حبيس الدكة في الجولات السابقة إلا أنه أصبح عنصراً أساسياً في آخر ست جولات واستطاع بأدائه الرائع أن يقنع كارينيو أن مكانه ليس في خانة محور الوسط بل من خلف المهاجمين. تنظيم المكافآت في عملية تنظيمية بحتة بحثت الإدارة عن آلية لتنظيم المكافآت التي تصل من أعضاء الشرف بعد كل مباراة حتى لا ترتفع لمبالغ خيالية قد تؤثر على عطاء الفريق أو تشعرهم بأهمية مباراة عن أخرى فجميعها في نظر الإدارة مباريات واحدة يجب الفوز فيها، هذه الفكرة من المتوقع أن ترى النور قريباً بالاتفاق مع اللاعبين ومتوقع أن يحدد المبلغ مابين 30 إلى 40 ألف ريال مع الاحتفاظ بمن يريد الدعم. الضغوطات الخارجية أكثر ما يقلق المشجع النصراوي قبل لقاء اليوم أمام الضيف التعاون أن تهضم صافرة حكم الساحة حقه بعد الضغوطات الكبيرة التي واجهتها لجنة الحكام عقب أحداث مباراة النصر والشباب الأخيرة بالرغم من كون النصر هو أكثر المتضررين من قرارات التحكيم هذا الموسم بحرمانه من أكثر من 10 ضربات جزاء إلا أن إدارة النصر ترى أن ما مورس ضد لجنة الحكام وتحديد اسم النصر في التصعيد الإعلامي هو أمر الهدف منه عرقلة النصر في قادم الأيام وتشكيل ضغط كبير على الحكام الذين يقودون مواجهات الفريق.