×
محافظة المنطقة الشرقية

في دوري جميل : الشباب يصطدم بعقبة الخليج .. والاهلي يخشى مفاجأة هجر

صورة الخبر

في كرة القدم أنت أمام خيارين، الأول إما تمتلك الأدوات القوية فتنجح في تحقيق غايتك وإما تستند على الضعيف منها فتخسر وتتوارى ويصبح المجهود مهدرا وبالتالي فعليك أن تختار. ـ فالبطولات والإنجازات لا تنجاز للطرف الضعيف بقدر ما تنحاز دائما للآخر الذي يجيد وضع الأدوات ويسخرها ويجعلها الوسيلة لنهج عمله من لاعب ومدرب وإدارة. ـ بالأمس الأول أمعنت النظر طويلا في مستوى الأهلي أمام الحزم فطرحت على نفسي ذات السؤال الذي يتردد في مجالس الأهلاويين، هل الأدوات التي يقدمها لنا السويسري جروس مقنعة وهل من الممكن أن تكون النواة التي تصنع لهذا الفريق الكبير غاياته المنشودة؟ ـ سؤال قد يكون مسألة التركيز عليه مسألة متعجلة لكن الذي رأيته من تواضع المستوى وبرود اللاعبين وضعف التوظيف الصحيح للاعبين هو من أرغمني على ملاحقته لعل وعسى أن أجد ما يقودني لمعرفة الجواب. ـ صحيح أن المباراة الأولى من أي موسم أو بطولة لا يعتد بها لإصدار الأحكام النهائية لا على المدربين ولا على اللاعبين لكن وبرغم ذلك أجد المهم هنا في ضرورة مطالبة الإدارة الأهلاوية مع مدربها مع لاعبي فريقها على طاولة المصارحة ذلك والإقتناع بأنه إذا ما أصبح فريقا متواضعا كالحسم في قائمة الأقوياء الذين يصعب على الأهلي هزيمتهم فهذا يعني ابتعاد الفريق عن كل البطولات وغيابه عن دائرة المنافسة عليها على اعتبار أن الهلال والاتحاد والنصر والشباب لن يكونوا كالحزم وبالتالي وجب التذكير بأن التأهل مهما كان إيجابيا بالنتيجة إلا أن النظرة الاستباقية يجب أن تكون حاضرة حتى لا ينتهي الطموح قبل أن يبدأ الدوري. ـ سنوات والأهلي يستهل مشواره ضعيفا، يخسر الكثير من النقاط التي تكون بين يديه ولا يستفيق إلا بعد أن يطير المنافسون من حوله بالمبتغى والمراد لهذا استمر غائبا عن الدوري ولهذا أطالب جروس بضرورة تسخير كل الأدوات الفنية الفاعلة والتي قد تشكل التأثير الكبير في قوة الفريق ووضعها موضع التنفيذ أما مسألة الإقصاء المتكرر وخاصة للأسماء المعروفة بمستوياتها العالية والإنكفاء خلف سياسة التجارب فهذا لن يجدي نفعاً لا لنجاح المدرب نفسه ولا لنجاح الفريق أيضا. ـ في مواجهة الحزم لم يقنعني سوى اللاعب مصطفى بصاص أما البقية فلم يكونوا في كامل عافيتهم. ـ مشكلة إذا استمر البصاص بمفرده يحاول والبقية من حوله في قمة البرود. ـ الأهلي أو أي فريق آخر هو عبارة عن كتلة جماعية وليست فردية وبالتالي إذا غاب العنصر الجماعي فالنتيجة غالبا ما تأتي معاكسة بالسالب من الرقم.. وسلامتكم.