×
محافظة المنطقة الشرقية

“البحث والتحري”: فتاة القطيف غير مختطفة

صورة الخبر

محمد الوسمي ما أبشع الحزن عندما يتمثل في قهر الرجال ونياح النساء، كل عام تقدم لنا فلسطين أرواح أطفالها كأجمل أنواع التضحيات من أجل حرية الوطن لنقدم لها أوراقاً على طاولة نخرتها السنون والوعود الصهيونية الكاذبة، الجرح غائر منذُ سنين ودوده من لحمه، 4 أطفال يتشاغبون ببالونة كروية فوق رمال شواطئ غزة وتعلو أصواتهم مدوية بضحكاتهم الطفولية البريئة لتغتالها صورايخ اليهود الهالكة لتمزق أجسادهم الطاهرة دون سبب، وعندما يتم الانتقام تُمحى أحياء كاملة بأطفالها ونسائها وشيوخها وتمتلئ المستشفيات بالجرحى من أجل ماذا كُل هذه الصواريخ والمدافع ضد شعب أعزل، مازال الصهاينة منذ أكثر من 50 عاماً يقتلون ويشردون أبناء فلسطين والعالم يقف حزيناً لا يملك القوة في إيقافه، وهناك دول عربية يسقط حكامها في ليلةٌ وضحاها وتُدعم ثوراتها وتنهب ثرواتها ويعيش شعبها الفقر والذل وفقدان الأمان وتُحرك الطائفية من أجل تمزيق الأوطان العربية وتقسيمها حتى يتم إضعافها أمام إسرائيل الابنة المدللة لتلك العجوز التي تضحك معنا في النهار وتنوح مع ابنتها في الليل بأنها مظلومة ولها الحق أن تدافع عن نفسها، أصبحت الأوراق مكشوفة ويستطيع الضرير قراءتها أفضل من المبصر، عندما يُسلب الوطن يهاجر سكانه مثل أسراب طيور تحمل في عقولها طريق العودة إلى الوطن، فلسطين باقية رغم التهجير وسوف تعود لعروبتها طال الزمن أم قصر فتلك الطيور المهاجرة تحمل في أحشائها النصر، تبكي اليوم لفراق أغصان أعشاشها وتضحك غداً فوق تلالها وجبالها منتصرة.