قام صاحب السمو الامير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بعد ظهر أمس بجولة ميدانية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد تفقد من خلالها سير العمل والوقوف على مراحل تنفيذ المشروع والتأكد من التزام المقاول بالجدول الزمني المعتمد للانتهاء من مراحل التنفيذ. واستمع سموه الى شرح مفصل من المهندس محمد بن احمد عابد مساعد نائب رئيس الهيئة العامة للمشاريع ومن مقاول المشروع الى ما تم انجازه من اعمال تم تنفيذها حتى الآن في كثير من مرافق المشروع. وعقب الجولة أكد سمو الامير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في تصريح صحفي أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بكثير من عناية ورعاية حكومتنا الرشيدة لاسيما بعد صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 43 وتاريخ 4/2/1434ه الذي أقر إستراتيجية النهوض بقطاع الطيران المدني بالمملكة والهادف إلى رفع الكفاءة التشغيلية، وتحسين الأداء في هذا القطاع الحيوي، مضيفاً ان ما يتم تحقيقه من إنجازات في هذه المرحلة، والتي تشمل فتح المجال الجوي والسماح بدخول مشغلين جويين جدد في السوق السعودي، وإنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية، وإطلاق برامج التخصيص في قطاعات هيئة الطيران المدني؛ بحاجة ملحة اليوم لمواكبة هذه التحولات في الفكر والأساليب الإدارية، والارتقاء إلى مستوى المستجدات الراهنة، من خلال التخطيط الجيد، بوجود برامج محددة مسبقاً، قابلة للقياس والتقييم. لافتاً سموه الى ان تقرير استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني 2020 الذي اعتمد مؤخرًا يجسد استراتيجية الهيئة الجديدة وأهدافها ومبادراتها واولوياتها ومؤشرات قياس الأداء، وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات الدولية والإقليمية والداخلية والتي تبلغ 27 مطاراً، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020. واوضح ان الهيئة العامة للطيران المدني تهدف الى التوسع في إشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي وفق برامج شراكة استراتيجية في كثير من مشاريعها، والمحافظة على معايير الأمن والسلامة بمقاييس عالمية، ورفع مساهمة قطاع الطيران المدني في الاقتصاد المحلي. وألمح سمو رئيس الهيئة الى ان الهيئة لديها برنامج طموح في تنفيذ الخطط التي وضعتها لتطوير شبكة مطارات المملكة، لاستيعاب الزيادة المطردة في عدد المسافرين ورفع مستوى الخدمات على النحو المنشود، وتمثل تلك الخطط احتياج سوق النقل الجوي وخدماته في المملكة حتى عام 2040م. وأشار سمو الامير فهد الى عدد من المشاريع القائمة بالاضافة الى مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، ومنها مشروع مطار الملك خالد الدولي والذي من المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في عام 2017، بطاقة استيعابية تصل إلى 5,35 ملايين مسافر سنوياً، وصولا إلى 5,47 ملايين مسافر في مرحلته الثانية، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بالتحالف مع القطاع الخاص بأسلوب BTO ومن المتوقع إنجاز مرحلته الأولى في بداية 2015، والتي سترفع طاقة المطار الاستيعابية من 4 ملايين مسافر سنوياً إلى 8 ملايين مسافر، وصولا إلى 12 مليون مسافر في المرحلة الثانية، ومشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان والذي سيتم إنشاؤه في موقع جديد، بطاقة استيعابية 3.6 ملايين راكب سنويا، وقد تمت ترسيته ومن المتوقع إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار أبها الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 1,1 مليون مسافر سنويا إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، وهو في الاجراءات النهائية للترسية، ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقصيم والذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 750,000 مسافر سنويا إلى 3,2 ملايين مسافر سنوياً، والذي طرح في منافسة عامة ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار عرعر، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 100,000 مسافر سنوياً إلى مليون مسافر سنويا، وقد تمت ترسيته ليتم إنجازه بعد نحو ثلاث سنوات من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع تطوير مطار الجوف الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 256,000 مسافر سنويا إلى 1,1 مليون مسافر سنويا، وهو قيد الترسية في الوقت الراهن ليتم إنجازه بعد نحو سنتين من تاريخ بدء التنفيذ، ومشروع توسعة مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية من 600,000 راكب إلى 2,6 مليون راكب سنويا. وقد رافق سموه في هذه الجولة نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني د. فيصل بن حمد الصقير ومساعد رئيس الهيئة للموارد البشرية والمالية عبدالعزيز بن عبدالكريم العنقري ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط السعودية العربية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من المسؤولين في الهيئة.