×
محافظة حائل

انطلاق مهرجان التمور والعنب الأول بحائل

صورة الخبر

الجزيرة - متابعة وتصوير - عبد الله الفهيد: أوضح الباحث في علوم الطقس الأستاذ عبد الله بن سعد الرويس، أن أعلى درجات حرارة شهدتها منطقة الرياض «نجد» كانت للأعوام المتتابعة من عام 1378 هـ وحتى 1384 هـ، حيث تراوحت درجات الحرارة ما بين 57 درجة مئوية و60 درجة مئوية. وأضاف الرويس أن تلك الحرارة العالية وخاصة في العام 1380 هـ، تسببت في جفاف الزرع وتيبس النخيل، مما أدى إلى جلاء الكثير من سكان مناطق نجد، وخاصة ذات المواقع التي في الأودية مثل وادي سدير ووادي الدواسر والزلفي والقصيم. وأشار الباحث في الطقس الرويس إلى أن تأثير الحرارة العالية لا يقف على الإنسان وإنما تمتد للنبات والجماد، ومنها انتقال الرمال والتصحر في ظل انعدام الماء الذي هو سر الحياة، كما قال تعالى { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }، ولهذا فقد سخّر الله عز وجل لجميع الكائنات عملية التكيف مع ظروف الطقس المختلفة، وكيف يتم اتقاء الحر سواء للإنسان أو الحيوان أو النبات، فالله الذي خلق الإنسان وخلق له من الأجواء ما يناسبه، فجسمه مهيأ لاستقبال البرد ليجمد بعض المواد الغذائية لكي يأخذ الجسم ويخزن أشياء للصيف الحار، ثم إذا جاء القيظ «الصيف» تحلل لتؤدي دورها الصيفي، وهكذا دواليك، لتكتمل الدورة في الحياة. وأردف الرويس أنه في العام الواحد أربعة فصول، هي الخريف والربيع وهما متشابهان في الحرارة، أما الشتاء فبرد بادٍ ثم لاسع ثم السبرات ثم الربيع ثم الصيف أو القيظ وهو شديد الحرارة، وأشد الحرارة تسمى «واغره، وخريخري، وصنيقري، ولهج حنتوم»، وكلما زادت درجات الحرارة والمقصود هنا حرارة الهواء، فهي ولاشك تضر الإنسان، سواء في صحته أو مزاجه، ولهذا ينصح باتقاء أشعة الشمس المباشرة وارتداء الألوان البيضاء والقطن وشرب الماء. وعن دخول الخريف وخروج فصل الصيف، قال الباحث الرويس إن شهر سبتمبر وهو الشهر التاسع يعد أول أيام الخريف وذلك من الناحية الفلكية وتحديداُ على النصف الشمالي من العالم، وهنا نبدأ نشهد تغيرات في الطقس وانخفاضا في درجات الحرارة، وتبدأ ساعات النهار تقل وتزداد ساعات الليل، ولأننا في منطقة صحراوية في مناخها فنحن قد لا نشعر بالفصول الأربعة من حيث خصائصها، عدا هبوب رياح باردة في الليل نشعر فيها باختلاف الطقس، وذلك وقت خروج فصل ودخول آخر، وهكذا. وشدد الرويس إلى النعمة التي يعيشها الناس في بلادنا المباركة إن شاء الله تعالى، والتطور المعيشي، والأنعام التي تأتينا من جميع بلاد العالم، ووجوب شكر الله عز وجل عليها والمحافظة عليها وتقديرها قولاً وعملاً.