فاصلة: (نحن نفقد مناعتنا، ونصبح هدفا للسخرية فحسب، بسبب ادّعاءاتنا) - حكمة فرنسية- البعض من الناس يتفنن في عيش الدراما في حياته ولا يكتفي بما تقدمه الأخبار والمسلسلات العربية من برمجة سلبية حتى يقوم هو بصناعة دراما خاصة به يطبقها في حياته. هؤلاء يعيشون حياتهم بدون وعي لأنهم لا يتحملون مسؤولية صنعها بل يخضعون لما حولهم من أحداث لتصنعها. مسؤوليتك عن حياتك تعني أن تعيش الواقع الإيجابي الذي تصنعه من خلال أفكارك الإيجابية. ويأتي السؤال وماذا عما يحدث في سوريا والعراق وغزة واليمن وفي معظم بقاع العالم من حولي؟ وماذا عن القرارت المجتمعية التي صدرت مؤخرا وآثارها السلبية على الناس!! مثل هذه الأسئلة يطرحها أولئك الذين لا يعيشون الواقع فهم إما متباكون على الماضي أوقلقون من المستقبل ويحاولون أن يغروك بالدخول الى عالمهم الدرامي. يحدث ذلك كثيرا من خلال قنوات التواصل الاجتماعي فحساباتهم في «تويتر» او «فيس بوك» ورسائلهم في «الواتس اب» هي أحداث وأخبار سلبية، وحجتهم انه لا بد من التفاعل مع ما حولنا من أحداث. وهم في الحقيقة لا يتفاعلون بشكل إيجابي فليس منهم من تبرع لضحايا الحروب او اشترك في برنامج لنشر السلام بين الناس!! لنتفق أنك معني بكل ما يحدث في العالم من مآس، فها أنت تعيش حياتك تعمل وتترفه مع أسرتك اذن انت لا تشارك العالم مصائبه الا من خلال مشاعرك وهذا لن يفيد العالم لكنه سيضرك. الجميل أنه من حقك ألا يكون لهؤلاء مكان في عالمك فمن حقك أن تعيش الإيجابية في عالمك لأنك من تصنعه، اما الحروب والآلام البشرية فأنت معني بالاهتمام بمحاربتها وحماية الضعفاء من خلال رسالتك في الحياة وليس من خلال العيش في مشاعر سلبية تخرجك من دائرة العيش بسلام.