يؤثر هبوب الرياح الشمالية على المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء بانخفاض ملموس في درجات الحرارة، وتسبق مربعانية الشتاء المعتادة في بداية ديسمبر من كل عام، وذلك قياساً إلى متغيرات الطقس الحالية في مستويات حرارة متراجعة بشكل كبير، إضافة الى برودة الأجواء بعد انتهاء الحالة الممطرة، فيما تندفع كتلة هوائية باردة حاليا نحو المنطقة، ومن شأنها المزيد من انخفاض الحرارة بشكل تدريجي نهاية الاسبوع الحالي ومطلع شهر ديسمبر المقبل، حيث تبلغ 20 درجة نهاراً ومتوسط 10 مئوية ليلاً، الذي يمثل معدلات متدنية قبل البداية الفعلية لفصل الشتاء، وعلى الرغم من ذلك تستمر الرطوبة الجوية مرتفعة نسبياً بالساحل الشرقي خلال عدة أيام مما يعكس إحساساً ببعض الدفء. وفي التوقعات يشير خبراء الطقس إلى انقشاع سحب الامطار اليوم في الشرقية وبقية المناطق، ويعقب ذلك شمولية الانخفاض في درجات الحرارة، خاصة في الأطراف الشمالية والمناطق الوسطى والغربية، تحت سيطرة الضغط المرتفع، ثم تعود الاجواء للاستقرار بعد موجة الأمطار المتتالية خلال الأيام الماضية، مصحوبة بكثافة السحب والعواصف الرعدية والغبار، وجريان الأودية والشعاب، ومتأثرةً بمنخفض جوي ساعد على تدفق كبير للرطوبة نحو أجزاء واسعة من أرجاء المملكة، وتتحول الرياح اليوم إلى شمالية وشمالية غربية، مع تواجد بعض السحب الخفيفة في مواقع محدودة، ومن المتوقع حدوث متغيرات جوية في بعض المناطق خلال الأيام المقبلة. وفي سياق متصل، أشار الدكتور عبدالله المسند خبير الطقس والفلك الاستاذ بجامعة القصيم إلى انتهاء الحالة المطرية والاضطرابات الجوية حالياً، فيما تسود الرياح الشمالية بشكل عام، وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي اعتباراً من الأربعاء، وحول اختلاف وقت دخول المربعانية في الحسابات الفلكية (تقويم أم القرى 7 ديسمبر)، وحسابات أخرى تجعلها في الأول من ديسمبر، وكذلك الاختلاف في وقت الأنواء -وفقاً للدكتور المسند- يعد من الأمور المقبولة؛ لأن الطوالع عبارة عن نجوم يؤقت بها عند رؤيتها لأول مرة فجراً جهة الشرق، وقد تختلف الرؤية البصرية من شخص لآخر، ومنها ظهر الاختلاف في التوقيت. ورجح دخولها في 1 ديسمبر وبما ينسجم مع التغيرات الجوية، وتكون مع مشاهدة نجم (النسر الواقع) قبل طلوع الشمس جهة الشمال الشرقي، ويستدل به العرب قديماً على دخول المربعانية، ووفقاً للاستقراءات المناخية فإن طالع (الشولة) يعد فترة من الايام الأبرد من بين جميع أنواء العام، وفي المربعانية أيضاً يحدث الانقلاب الشتوي، وفيه أقصر نهار وأطول ليل في العام، وتواصل الشمس انحدارها إلى الجنوب حتى 21 ديسمبر، وينجم عن ذلك -بمشيئة الله- توغل الكتلة السيبيرية الشمالية الباردة، التي تؤثر على أجواء المملكة بالبرد الشديد والصقيع وجفاف الرطوبة النسبية في الهواء.