الخطوة الأولى يصطفُ الجمع ليقذفوا بالبنادق، كانت الحرب معروفة سلفاً، لكن القرار تأخر، قرار من؟ قرار الرؤوس الكبيرة، أو بالأحرى قرار الدول الكبيرة! ليست حرباً نظامية أي ليست دولة عربية بكيانها، ولا أرضا بحرمتها، ولا دين الله بجلاله له علاقة بالأمر! القضية عُصبة أو مسألة فكرية صبغت بقالب ديني حتى أصبحت آية! بعضٌ من المراجع / الشيوخ (فاهم) المسألة جيداً فهو يحارب بفكره ولسانه السليط على منبره الأريك الجامع لعامة الناس البلهاء! بصيحة وبجملة رزينة أو بواقعه تاريخية، اجترت عبر رواة تفتتت عظامهم في التراب ولكن لم تتفتت كذبتهم اللئيمة! أهي قرآن؟ لا أدري! أهي حديث نبوي؟ لا أدري!المهم أن كلا سيفسرها على هواه ويُغنيها كلما راق له الزمان والمكان! فتكون مناسبة حاشدة لتنبيه أن العدو قادم أين المفر؟.. والعامة تُنصت ولكن لا تعي! فالخوف يتملكهم من هذا العدو المجهول! عفواً ليس مجهولاً تماماً يعرفونه حق المعرفة من أصلابهم من بني عمومتهم الدم واحد والعرق واحد! وكانت القضية واحدة! حتى تسيدهم الجهلاء وأهل الأهواء فأصبحوا لا قضية ولا يحزنون! فالمهم اجتياز العقبة الأولى سحق الخونة العملاء (الكفرة) ! من (بني يعرب) الذين يريدون هدم دين الله! نقضي عليهم أولاً ثم نعبرُ الوادي إلى العدوهذا إن كان مازال عدواً حقيقياً، إسرائيل! لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت فإن تولت فبالأشرار تنقاد ويستمر قتال أبناء العمومة ولكن بقرار من بدأ التطاحن؟