مؤشرات توفر الإثارة الفنية في الأداء مع بداية الموسم ظهرت معالمها المشجعة وتجلت مع جمال الصورايخ التهديفية الضاربة اللافتة من بعد للشباك إلا أن المنغص الموسمي كان حاضرا في سوء التحكيم ومخاوف من استمرار سوء الأداء المضر بمصالح الأندية. أربعة (مدفعجية) من اللاعبين الأجانب الذين قدم منهم ثلاثة في الموسم الحالي هم أدريان النصراوي وبنتيلي الهلالي وماركينهو الاتحادي ورابعهم نيفيز المعروف في ملاعبنا كلهم من أصحاب الأقدام القوية. البرازيليان ماركينهو ونيفيز سجلا أجمل وأقوى الأهداف الأول في مرمى الفيصلي والثاني في مرمى العروبة في اللقاءين المقدمين من الجولة الثانية لارتباط الاتحاد والهلال بلقاءين هامين في دور الثمانية (ذهاب) أمام العين في العين وأمام السد في الرياض. ولم يفلح أدريان في لقاء السوبر وهو الذي قدم مستوى يؤشر إلى توقع الفائدة من حضوره مع العالمي من التسجيل رغم قوة قدمه وكذلك بنيتيلي الذي قيل عنه إنه نسخة من روماني الهلال السابق رادوي ولا أظنه كذلك قياسا على مؤشرات أولية لمشاركته الأولى مع فريقه. وجود الأقدام القوية في ملاعبنا حتما ستضفي المزيد من الإثارة في لعبة كرة القدم والهدفان الجميلان اللذان سجلهما ماركينهو ونيفيز أضفيا علامة فنية بارزة في الحديث عن اللقاءين اللذين ظهرا فيهما الهلال والاتحاد بحضور فني جيد لاقى استحسان جماهيرهما. الموسم الكروي بدأ بالسوبر وبلقاءين مقدمين والشكل الفني لفرق النصر والشباب والاتحاد والهلال أظهر علامات جيدة تؤشر لسخونة فنية وإثارة منتظرة في الموسم بين الفرق الكبيرة لعل يواكبها حضور جماهيري كبير لتكتمل عناصر الإثارة. ومع التفاؤل بموسم قوي فنياً إلا أنه لاح مبكرا أن التحكيم سيسود البراعة الفنية للفرق بأدائه الضعيف، كما لوحظ في لقاء النصر والشباب الذي كان لسوء تقديرات الحكم في احتساب الأخطاء تأثيرعلى النتيجة. وليست أية أخطاء عابرة خاصة وقد حدثت في منطقة الجزاء الشبابية التي حرمت النصر من حقه الذي كفله القانون في احتساب ضربتي جزاء لصالحه ولو احتسبت واحدة هي الواضحة بشرع القانون لربما كان البطل غير الشباب والأخير استفاد من تواضع أداء الحكم على حساب النصر. كما أن لقاء الاتحاد والفيصلي لم يمر دون منغصات تحكيمية لكنها غير مؤثرة في النتيجة فقد تعرض بعض لاعبي الاتحاد لعنف مفرط من لاعبي الفيصلي دون أن يتدخل الحكم لحماية اللاعبين بإشهار بطاقة الردع الصفراء. يبقى القول ونحن ننشد الجمال في كرة القدم في جميع مفاصلها الإدارية والفنية والقانونية كل الأمل أن يواكب التحكيم حركة التطور وهو الذي بقي علة مزعجة في كل موسم دون تطور لافت في مستواه وهو العنصر المهم جدا في سلامة اللعبة وجمالها من أية انحرافات مخجلة ناتجة عن تواضع أداء الحكام. لا نريد أخطاء مؤثرة كتلك التي تضرر منها النصر في لقاء السوبر مع الشباب تجلب وتثير الغضب للأندية وجماهيرها ولا تلام في ذلك، فالأخطاء المؤثرة غير مقبولة حتى في دوري الدرجة الثالثة، فما بالك بدوري ممتاز قيمة أقدام لاعبيه الراكضة في الملاعب بمئات الملايين وخلفهم جماهير بالملايين يعشقون فرقهم ولا يرضون أن تتعرض فرقهم للمهانة من حكام متواضعين في إدارة اللقاءات إداريا وفنياً. ومن المهم جدا أن يواكب جمال الأداء للفرق داخل الملعب جمال يماثله في أداء حكام كرة القدم وهي التي أنفقت الكثير من المال لجلب لاعبين أجانب ومحليين لتأسيس حضور فني يمكنها من المنافسة. وإن كانت لجنة الحكام التي عسكرت في تركيا عادت كما عادت الموسم الماضي دون جديد في الأداء فلا مناص من فتح باب الاستعانة بالحكم الأجنبي لكل ناد يرغب في ذلك حفاظاً على أعصاب الأندية وأمن الملاعب من فلتان أعصاب الجماهير.