قال الدكتور سعيد حارب مدير دائرة شؤون الرعاية الصحية الأولية في عمان، "إن وزارة الصحة العمانية لا تنوي منع إصدار التأشيرات"، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات بعد الاجتماع الطارئ في الرياض والاتفاق مع بقية دول الخليج على الخطة الموحدة، وأن هناك تحذيرات أصدرتها السلطات العمانية بخصوص المرض في الدول الإفريقية الثلاث الموبوءة. وأوضح أن الاتفاق سيكون موحدا وأن هناك اقترحات ستتقدم بها الصحة العمانية، ومن ممثلي السلطة ومختصي المختبرات والكنترول، لافتا إلى أن هناك بعض الآليات المقترحة، وأن جميع المقترحات ستكون بناء على ما أصدرته المنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى أن الاحترازات نفسها ستكون مع البعثة العمانية في موسم الحج، مؤكدا أنهم على كامل الاستعداد لدعم وزارة الصحة السعودية في خطتها في موسم الحج، إذ أقرت الدول خطتها وآليات مشتركة خليجيا. وبين حارب أن مطارات سلطنة عمان حتى الآن لم تطلق حالة طوارئ بسبب عدم وجود أي علاقات بين السلطنة والدول الموبوءة بناء على استقصاء أجرته الوزارة؛ لكن هناك احترازات للقادمين منها لأي سبب في المطارات من ضمن البروتوكولات المعتادة فيها. من جهة أخرى، قالت دكتورة مريم الجلاهمة الوكيل المساعد للعناية الأولية والصحة العامة البحرينية وعضو الهيئة التنفيذية "إنه بناء على البيان الصادر من منظمة الصحة العالمية وإعلان حالة الطوارئ الدولية بالنسبة لـ "إيبولا" تم تقسيم الدول إلى ثلاث دول موبوءة لها صفات محددة، والدول التي فيها حالة اشتباه أو قريبة من هذه الحدود لها درجة أقل من درجة الطوارئ الأخرى". وأشارت إلى أنه في مجلس التعاون الخليجي نتبنى التوصيات العامة الموجهة لكل الدول، وهي تنبيه المسافرين وتوعيتهم ووضع خطة احترازية لكيفية التشخيص والتعامل مع الحالات وعلاجها، وكيفية الترصد للمرض حتى للقادمين من المطار خاصة المسافرين الذين كانوا في أي من الدول الموبوءة خلا فترة الشهر من تاريخ وصولهم البحرين، وستطرح أسئلة على راكبي هذه النوعية من الرحلات والتأكد من عدم إصابتهم بأعراض المرض بالتنسيق مع إدارة الهجرة والجوازات البحرينية". وتابعت "هناك قرار صدر لحظر زيارة الدول الموبوءة، لذلك وضعت خطة شاملة للترصد الوبائي والتعامل مع الحالات"، مؤكدة أن قرار منع تأشيرات الحج والعمرة من قبل السلطات السعودية أحد الاحتياطات التي تسهم في سلامة موسم الحج. وأكدت الدكتورة الجلاهمة أن الطاقم الطبي في بعثة الحج البحرينية ينسق بالكامل مع السلطات السعودية، لافتة إلى أن هناك تعاونا خليجيا لدى ظهور أي وباء أو أمراض أخرى من خلال البعثات الطبية، إذ إن هناك أمراضا أخرى مثل "كورونا"، ولا تزال الفيروسات الأخرى موجودة، وأن الخطط الخليجية ستكون موحدة وتلتزم بها الدول، ولن نخرج عن التوصيات السعودية.