أكد اقتصاديون ل "الرياض" أن زيارة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي للمملكة ستساهم في اعادة بناء الاقتصاد المصري، وتجذب رؤوس أموال سعودية للاستثمار في مصر، جراء عودة الاستقرار الأمني، إضافة الى كونها تفتح عددا من المجالات في التعاون السياسي الاقتصادي، تتمثل في تمكين عدد من الشركات السعودية في المساهمة في تطوير مشاريع البنى التحتية المصرية وحل المشاريع السعودية المتعثرة في عهد حكومات سابقة. وقال المحلل الاقتصادي الدكتور علي التواتي إنّ الرئيس المصري أعلن في وقت سابق عن عدة مشاريع تنموية اقتصادية في محور الجنوب وأسوان وسوهاج ومشروع قناة السويس، والتي تهدف الى تحسين البيئة الاقتصادية، وخلق عدد من الفرص الوظيفية والتركيز على استقطاب رؤوس أموال سعودية للمشاركة في المشاريع المطروحة حاليا في مصر، إضافة الى تقوية الاقتصاد المصري وإعادة ترميمه جراء تعرضة للضعف في أوقات سابقة. وأضاف التواتي إنّ دعوة الملك عبدالله لعقد مؤتمر الدول المانحة لمصر ستجني مصر ثمارها قريبا بعد الانتهاء من المؤتمر المزمع انعقاده قريباً، والذي يهدف الى دعم الاستثمارات لتوظيف العمالة وتحرك الاقتصاد التي بدورها سوف تدر أرباحا على كل الأطراف المساهمة. بدوره توقع المستثمر وعضو مجلس الأعمال السعودي المصري محمد بن فيصل آل صقر أن تنتهي جميع إشكاليات المشاريع المتعثرة لرجال أعمال سعوديين في مصر في عهد حكومات سابقة خلال زيارة الرئيس المصري للمملكة، إضافة الى امتداد لمزيد من العلاقات الاقتصادية الجديدة، تتمثل في مشاركة الشركات السعودية في إنشاء المشاريع المصرية الجديدة والدخول في شراكات مع الشركات المصرية لتنفيذها، مضيفاً أن عددا من المستثمرين أبدوا تفاؤلهم من الزيارة وانعكاسها على الاستثمارات القائمة في مصر، إضافة الى طموحاتهم في تعزيز العلاقات ما بين رجال الأعمال السعوديين والمصريين في إنشاء مشاريع جديدة تعود بالنفع على البلدين وترفع من قيمة الاقتصاد. تجدر الإشارة الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 20 مليار ريال لعام 2013م، وفقاً لبيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، وبلغت قيمة صادرات المملكة إلى مصر خلال عام 2013، نحو12.1 مليار ريال، فيما بلغت قيمة واردات المملكة من مصر في العام ذاته 7.9 مليارات ريال، وسجّل الميزان التجاري بين البلدين فائضاً لصالح المملكة، بحدود 4.2 مليارات ريال في 2013م، يعادل 21% من إجمالي التبادل التجاري بين البلدين.
