صدرت المملكة نحو 1.6 مليار برميل نفط خلال السبعة أشهر الاولى من 2014 بقيمة 657 مليار ريال. وبلغ الاستهلاك المحلي من النفط في نفس الفترة ما يقارب 475 مليون برميل وبنسبة 23% من إجمالي الانتاج. وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذه السنة للشهر الثاني على التوالي، وأعلنت زيادة إنتاجها في يوليو على رغم العنف في العراق وليبيا، ما يشير إلى زيادة الإمدادات العالمية. وقلصت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الحالي إلى 1.10 مليون برميل يومياً بانخفاض 30 ألف برميل يومياً. كما خفضت أيضاً توقعاتها للطلب العالمي على نفطها الخام هذه السنة إلى 29.61 مليون برميل يومياً بما يقل عن 70 ألف برميل يومياً عن التقديرات السابقة. ومع هذه التطورات قال ل"الرياض" المستشار الاقتصادي المتخصص بقطاع النفط والطاقة الدكتور فهد بن جمعة إن المملكة صدرت نحو 1.6 مليار برميل نفط في السبعة أشهر الاولى من 2014 بقيمة 657 مليار ريال. وتوقع في هذا الخصوص ان يبلغ الاستهلاك المحلي من النفط ما يقارب 475 مليون برميل وبنسبة 23% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة. مضيفا بأن تراجع سعر نفط برنت الايام الماضية يأتي مع مواصلة المستثمرين تقييمهم للوضع الجغرافي السياسي في أوروبا الشرقية وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث انخفض نفط برنت تسليم سبتمبر إلى 104.44 دولارات، بعد ان تجاوز 108 دولارات. لافتا الى ان اسعار النفط تأثرت بالاضطرابات في العراق ومراقبة المستثمرين للأزمة الجيوسياسية بين موسكو والغرب حول الوضع في أوكرانيا التي يسودها نوع من الهدوء وشعور المستثمرين بعدم توسع الصراع وتأثر إمدادات النفط الى الدول المجاورة. وتابع بأن اسعار نفط غرب تكساس انخفضت الى 97 دولارا تسليم سبتمبر ويعتبر هذا التراجع الاضعف منذ ستة شهور، ومازال الفارق بين برنت وغرب تكساس عند 7.4 دولارات. وحول الطلب العالمي قال ابن جمعة إن التوقعات تشير الى ان الطلب على النفط سيبقى قويا للفترة المتبقية من هذا العام، فضلا عن دعم الاضطرابات السياسيه لبقاء الاسعار مرتفعة، ومع ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية في منطقة أوراسيا وأفريقيا الشمالية والشرق الأوسط مازالت مقلقة لأسواق النفط مع تأثيرها على الاقتصاد العالمي. مشيراً بنفس السياق بأن بعض التقارير الدولية اشارت بان الطلب العالمي ارتفع الى 89.9 مليون برميل يوميا بينما المعروض وصل الى 90.1 مليون برميل يوميا ليتراجع سعر سلة أوبك الى 102 دولار وهذا يشير الى استقرار اسواق النفط العالمية. وبين ان انظار المستثمرين تتجه الى القراءة الاولية لنمو الاقتصاد الامريكي في الربع الثاني وما يصدر من البنك الاحتياطي الفيدرالي من إشارات على رفع معدلات الفائدة. وقال ان ارتفاع سعر الفائدة سيؤدي الى ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الاخرى ومن ثم انخفاض اسعار النفط حيث ان العلاقة عكسية فيما بينهما.