قتلت قوات الاحتلال طفلا في الحادية عشرة من العمر اثناء تواجده امام منزله في مخيم الفوار جنوب الخليل، فيما فرضت اجراءات وقيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين الى المسجد الاقصى وفتحته على مصراعيه أمام عصابات المستوطنين. وذكرت مصادر فلسطينية في الخيل ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين في مخيم الفوار واصابوا الطفل خليل محمد العناتي بعيار ناري اخترق ظهره وخرج من اسفل بطنه، ما ادى الى استشهاده بعد وقت قصير من وصوله المشفى الاهلي بالخليل. وأشارت المصادر الى ان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم بشكل مفاجئ، وتوجهت الى منطقة "نبعة الحفارة"، فتصدى لها بعض الشبان ورشقوها بالحجارة، فيما رد المحتلون باطلاق الرصاص، ما أدى الى استشهاد الطفل العناتي. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال في الضفة الغربية الى ثلاثة منذ مساء يوم الجمعة الماضي، حيث استشهد الشاب أحمد محمد القطري (19 عاما) من مخيم الامعري برام الله، نادر محمد سعدي ادريس (42عاما) من الخليل، اضافة الى عشرات الجرحى. من جهة اخرى، شنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال طالت احد عشر مواطنا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. على صعيد آخر، اغلقت قوات الاحتلال ابواب المسجد الاقصى في وجه المواطنين الفلسطينيين منذ ساعات الفجر، وفتحته أمام المستوطنين وذلك في اجراء بدأته سلطات الاحتلال في الفترة الاخيرة، واعتبرته الاوقاف الاسلامية تنفيذاً فعليا لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الاقصى. وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية، ان قوات الاحتلال لم تسمح سوى لكبار السن من الرجال بالدخول بعد احتجاز بطاقات هوياتهم، فيما منع الشبان والنساء، مشيرة الى ان هذه الإجراءات طبقت منذ الأسبوع الماضي، حيث يخصص الوقت من الساعة 7:30 صباحا، وحتى الساعة 11:30 ظهرا لاقتحامات المستوطنين والسيّاح الاجانب (باستثناء يومي الجمعة والسبت)، ومن ثم يتم بعدها فتح بوابات الأقصى للمصلين من المسلمين. في غضون ذلك اقتحمت مجموعات من المستوطنين عصابات المسجد الأقصى يتقدمها عدد من الحاخامات، وتجولوا في باحاته تحت حراسة شرطة الاحتلال، فيما حاصرت الوحدات الخاصة حلقات مصاطب العلم لمنع الطلبة من التصدي للمستوطنين.