اكد قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد أمير علي حاجي زادة، ان «حزب الله يمتلك قدرات كبيرة ستفاجئ الكيان الاسرائيلي في اي مواجهة مقبلة». وقال زادة في تصريح الى وكالة أنباء «فارس» الايرانية في اشارة الى القيادي في «حزب الله» حسان اللقيس الذي اغتيل اخيراً في الضاحية الجنوبية لبيروت، ان «الشهيد حسان اللقيس جعل حياته كلها وقفاً في طريق الكفاح ضد المحتلين الصهاينة وحتى انه قدم نجله شهيداً في حرب (2006) الـ 33 يوماً». وعن جهود اللقيس الفنية والادارية في رفع قدرات «حزب الله»، قال: «لقد كان الشهيد اللقيس من ضمن القادة والمديرين المبدعين والنشطين جداً في «حزب الله» وأنجز أعمالاً ربما سنشهدها في اي مواجهة محتملة بين «حزب الله» والصهاينة مستقبلاً». وأضاف: «ان هذا الشهيد البار قام على مدى السنوات الماضية، بخاصة في فترة ما بعد حرب الـ 33 يوماً، بإجراءات مهمة من ضمنها إيجاد احتياطيات دفاعية كبيرة ستظهر حينما تحدث اي مواجهة بين «حزب الله» والكيان الصهيوني لأي سبب كان». وقال زادة: «انه وفقاً لمعلوماتنا، فإن قدرات «حزب الله» ازدادت في الاعوام الاخيرة بحيث اصبح قادراً على اصابة وتدمير اي هدف داخل الاراضي المحتلة بدقة فائقة ونسبة خطأ ضئيلة جداً». وأكد ان «الاعمال التي قام بها الشهيد حسان اللقيس في «حزب الله» خارجة عن تصور الصهاينة، ولو وقعت مواجهة ما، فإن الصهاينة سيواجهون ظروفاً لا يمكن تصورها». وإذ لفت الى «الروح المفعمة بالنشاط والحيوية للشهيد اللقيس وأفكاره المبدعة»، اشار الى ان «اجراءاته كأحد ادمغة «حزب الله» في مجال الحرب الالكترونية، تعتبر في الواقع من الارصدة الدفاعية لـ»حزب الله»». وقال: «ان «حزب الله» اثبت ان اجراءاته في ساحة القتال غير متوقعة للعدو، وهو ما اظهره جيداً في حرب الـ 33 يوماً وفي امكانه القيام بإجراءات من هذا القبيل في اي وقت كان». ورأى ان «لـ «حزب الله» في الحقيقة ظاهراً ربما يعرفه الصهاينة، إلا ان هنالك افراداً في الظل امثال اللقيس وعماد مغنية في امكانهم انجاز أعمال خارجة عن تصور قادة الكيان الصهيوني».