- يتردد الكثير في إحداث تغيير في محيطه لأسباب عديدة، ولكن أغلب المسببات تنحصر في أن الإنسان بطبيعته لا يحب التغيير، بل ويتجنب البعض الخوض في الموضوع البتة. - بل والبعض أصبح يستخدم «الله لا يغير علينا» كدعوة دارجة في جميع الأحوال، ولكن قد يكون التغيير خيرا وتحسنا لأداء منظومة ما، ولذلك يدعو الكثير «اللهم اختر لنا الخير» وقد يكون التغيير الإيجابي أحد صوره، فالتغيير لمجرد التغيير ليس تغييرا! - والتغيير المقصود ليس بتغيير فلان ليحل مكان علان «فقط»! فالتغيير منظومة متكاملة وأهمها تغيير الفكر التقليدي والذي يسيطر على غالبية إداراتنا الرياضية، وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد على رأس الهرم الرياضي تغيير رئيسي في منهجية عمل الرئاسة ككل عطفا على خبرات الأمير الاقتصادية والرياضية. - وقد يخفى على الكثير بأن الأمير عبدالله متابع دقيق للمسابقات الكروية العالمية وبتفاصيل قد يستغربها الكثيرون، وهذه النقطة مهمة فلا يمكن أن تنشد التغيير وأنت غير مطلع ولديك معلومات كافية عما يدور في العالم وعلى علم بآخر المستجدات والتطورات. - العديد من الملفات والملفات الساخنة تنتظر الإدارة الرياضية الجديدة ومنها على سبيل المثال، تخصيص الأندية والسير بها للاحترافية الحقيقية، وكذلك تنفيذ فعلي للاستراتيجية الرياضية والتي كلف بها الفريق الجديد بقيادة المميز المهندس لؤي ناظر، وتفعيل دور اتحاد الكرة الذي ما يزال يدرس لوائحه بعد انقضاء نصف مدته تقريبا بدون مردود فعلي على تطور الكرة السعودية، والعديد من الملفات الأخرى. - ولعل طريقة إنهاء ملف النقل التليفزيوني (من وجهة نظر شخصية) مؤشر قوي على الأسلوب الجديد والمنهجية المتبعة والتي ضربت معقل البيروقراطية في مقتل وحركت العديد من المياه الراكدة، ومازال معارضو التغيير ينتقدون وينتقدون وحتى بعد أن انتهت الأمور! - فالعالم من حولنا يتغير ونحن مازالت نتائجنا أقل من المأمول، ولهواة الأرقام فتكلفة تنظيم كأس العالم مثلا ارتفعت من ٦ مليار دولار في ألمانيا إلى ١٢ مليار دولار بالبرازيل، بل يتوقع أن ترتفع إلى ٢٠ مليار دولار بروسيا العام ٢٠١٨م. - والقرار السامي الحكيم بإنشاء ١١ ملعبا على غرار استاد الملك عبدالله بجدة يواكب هذا التطور، بل ويجب إضافة الأكاديميات لكل ملعب لتكرار التجربة الألمانية الناجحة بحذافيرها، وأن تكون أرامكو مشرفة على الإنشاء (فقط) وأن تسند الناحية التشغيلية للمتخصصين في إدارة المنشآت الرياضية بإشراف الرئاسة العامة. ما قل ودل: «الأمر الوحيد الثابت هو التغيير» هيراكليتس. Twitter @firas_t