يمر المجتمع الإسلامي والعربي بمرحلة هامة جدا يحتاج فيها إلى أن يثبت، وأن يرسخ دعائمه التي نشأ عليها والتي تتمثل في الوحدة الدينية والوطنية التي تجعل منه إنسانا حرا، يفكر ويتأمل ويعيش بانتماء عميق لوطنه، يحبه ويخشى عليه ويتحمل مسؤولية ذلك بيقين كبير دون تشكيك أو تزيف، وفي السنوات القليلة الماضية شهدت الشعوب العربيةتزاحما كبيرا حول ماتسمى "بالكعكة" أو المركز الذي تدور حوله وحدة الناس وانتمائهم، ذلك التزاحم ولد الكثير من الخلاف والاختلاف، ففي الضجة الكبيرة أصبح هناك من يشكك، وأصبح هناك من يقبل، وأصبح هناك من يرفض، وخرج الجميع للساحة ليحلل ويفكك ويحل ويربط ويحرم حتى تسابق الجميع لإخراج مافي جعبته، وعلى الرغم من أن الاختلاف يشكل ظاهرة قديمة صحية للشعوب إلا أن في ذلك الخلاف تشكلت التحزبات والجماعات والحركات والتيارات فبدأت الانقسامات بين أفراد المجتمع الواحد والتي أصبح منهم من يعلن عنها وفي مقابل ذلك يوجد من فضل "كتم السر" في حين التزم البعض الصمت معزول في زعزعة مارسخ بداخله طويلا وبقي في حيرته. وأمام جميع تلك النزعات كانت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - واضحة تقوم على فكرة الدين والوطن الواحد.. وقيام الجميع بأدوارهم الحقيقة التي تسهم في صناعة الأمن ونبذ الإرهاب المعلن والمبطن.. فكان هناك السياسيون والأكاديميون والمختصون والعلماء والفقهاء وأفراد المجتمع ويجب على الجميع القيام بالدور المأمول منه نحو وطنه.. وفي ظل التسارع الخطير التقني والتواصل الإعلامي الرهيب بين شعوب العالم أصبحت المسؤولية كبيرة أمام الجميع عامة وأمام العلماء والفقهاء أخص وأشد.. إلا أن ذلك الدور يحتاج للمزيد من التوقف والتأمل.. وإثارة السؤال الأهم: هل ألتصق العلماء والفقهاء بالناس بما يحقق الوعي والمسؤولية الوطنية لنبذ الفتن والإرهاب المبطن الذي أصبح أخطر من المعلن؟ وما واجبهم في هذه الفترة الحاسمة التي كثر فيها الخلاف والاختلاف؟ تأمل الواقع: أوضح عازب بن سعيد آل مسبل - عضو مجلس الشورى في لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية - بأن واجب العلماء البيان والتوضيح للناس فيما كان فيه الاختلاف والتنازع عملاً بقوله تعالى (يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) والرد هنا هو الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولا يكون ذلك الرد إلا إلى أهل العلم الراسخين اللذين يستنبطون الأحكام وينزلون النصوص منزلتها على ما أراد الله وما أراد رسوله -صلى الله عليه وسلم- وفهم صحابته لها وإذا تبين هذا فإنه من الواجب الأخذ بما يقرره العلماء وألا يتاح الأمر لغيرهم فيضل الناس على غير هدى ولا شك أن إثارة الخلاف والاختلاف فتنة يجب القضاء عليها قال تعالى (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله). د. الغامدي: حاول أصحاب الفكر الحركي السيطرة على الساحة الدعوية حتى أصبح دورهم أقوى من دور العلماء أما فيما يتعلق بالدعاة فأوضح بأن الواجب عليهم التزام الحق في الدعوة وهو دعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له والصبر على ذلك مع تحلي الداعي بالحكمة والموعظة الحسنة وفهم ما يدعوا إليه وهو الدعوة إلى عبادة الله وفق ما شرع وألا يخرج الداعي إلى الله عن منهج الكتاب والسنة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا يدخل نفسه في أمور ليست من اختصاصه فما عليه إلا البيان والهداية من الله كما هو منهج الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه كما انه يجب على الداعية أن يفهم الواقع ويعرف حال من يدعوا وينزل إليهم ويخالطهم ويشخص الحالة التي يدعو إليها ثم ينزل ذلك على ما يناسبه من الكتاب والسنة وأن لا يكلف الناس ما لا يطيقون وأن لا يشق عليهم عملاً بقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم). رسم خطة جديدة: وأكد بأن المنهج الدعوي لم يرق إلى المستوى المنشود ولم يحقق الغاية المطلوبة وأن الأمر بحاجة إلى رسم خطة ومنهج يسير عليه الدعاة تقوم عليه وزارة الشؤون الإسلامية وتتابعه سواء في الداخل أو في الخارج يعكس منهج هذه البلاد الدعوي المعتمد بوسطيته على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لتحقيق الغاية التي من أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وبهذا يقضى على الخلاف والاختلاف الذي منشأه الهوى وإرادة غير الحق (قل إن هدى الله هو الهدى) المبالغة في الشكليات: أما الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي -الباحث الشرعي ومدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة سابقا- فيرى بأنه لا شك أن التفرق والاختلاف والتحزب مما يحرص عليه الشيطان ويفرح به أعداء الحق، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وسمعهم وطاعتهم لولي أمرهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم يجعلهم قوة مهابة تدفع الأخطار عن دينهم وبلادهم وإخوانهم، وهذا يغضب أعداء الحق، وهم حريصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة والفرقة والقتال فيما بينهم، والله أمرنا بقوله :(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون). الهاشم: العلماء أول من سينكوي بنار هؤلاء الحاقدين الذين يمارسون أنشطتهم في الخفاء مبينا بأن الواجب على العلماء في هذه الحالة القيام بواجبات التعليم والدعوة بالحكمة والرفق والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، لتجلية الحق للجاهل وإصلاح الفهم لمن أخطأ وإقامة الحجة على المعاند، ومن استمر على عناده فيجب التحذير من شره ورفع أمره لولي الأمر، دفعا لشره تجنبا للتفرق واختلاف الكلمة؛ فإن التفرق والتنازع من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو كما سبقت الإشارة إليه في الآية. وأشار إلى أن هناك خللا من جهة العلماء في القيام بدورهم المطلوب وذلك الخلل في الكيف لا الكم وهذا هو مكمن المشكلة من جهة العلماء مما أضعف المنهجية الوسطية في التعليم والدعوة ويمكن الإشارة إلى موطن الخلل في جانب العلماء أن طرحهم العلمي لطلاب العلم وللعامة في معظمه أحادي الرأي ليس فيه تأصيل بالدليل والتعليل وليس فيه إشارة للمسائل المختلف فيها بل تجاوز الأمر في كثير من المسائل بتجاهل الخلاف فيها مع أن لها أثرا كبيرا في الحياة، وأصبح أكثر الناس لا يميز بين المحكم من الدين والمتشابه ولا يعلم جزئيات الدين من كلياته فترى اختلال موازين التفكير في الناس من خلال مظاهر كثيرة تتجه للمبالغة في الشكليات على أنها هي الدين دون معرفة بالمقاصد والحكم، وفي المقابل ترى التهوين في أشياء عظم الله حكمها كحرمة الدماء واتفاق الكلمة والسمع والطاعة في المعروف ونحو ذلك من المسائل المهمة وهذا الخلل في الطرح أورث خللا لدى المتلقي وخللا في توازن تفكيره، لقد تولد عن ذلك مع طول الزمن تأثر كثير من طلاب العلم بالقول الأشد في المسائل الخلافية وساد التشدد في فكر الناس مما ولد استعدادا لقبول المراحل التي بعده، وأصبح الإقصاء سمة أخرى لدى بعض العلماء وأحاط بهم كثير من الطلبة المتشددين إحاطة السوار بالمعصم حتى أصبح بعض العلماء أسير ما يريدون الفتوى به شعر أم لم يشعر، وبعضهم وصل لمرحلة لا يستطيع أن يخالفهم فيما يريدون خوفا أن يخسرهم فيخسر من حوله وجمهوره وجاهه وهذه آفة أعظم وبعض العلماء كان يداري شرهم وإن أفتى بما يريدون لأنه يفتي به لصحته عنده، لقد تركت كل تلك الحالة بذور التشدد في الدين تترعرع أشجارها حتى أصبحنا نشهد اليوم كثيرا من أعراضها المؤلمة وتولد عنها فسادا كبيرا. آل مسبل: نحتاج إلى رسم منهج يسير عليه الدعاة ومتابعته في الداخل والخارج ضعف الاجتهاد: كما أن ما كان يطرحه العلماء فقيرا عن الشمولية وعن استقصاء مقاصد الشرع وحكمه وربطه بكلياته بل معظمه في مسائل الفروع ولا اهتمام في طرحهم بالكليات والمقاصد التي ترد إليها تلك الجزئيات فيعرف مكانها المناسب دون غلو أو مبالغة وتضخيم، كما كان كثير من العلماء محصورا في جوانب مكررة لعجزه عن الاجتهاد أو لضعف قدرته عليه، ومعارف بعضهم محصورة في فقه مذهب إمام من الأئمة، وبضاعة أكثرهم مزجاة في العلوم الأخرى وفي علوم آلة الاجتهاد. التستر خلف الدين: وأكد بأن الخلل الآخر يكمن في سيطرة ما يسمى بأصحاب الفكر الحركي والجماعات الدعوية على الساحة الدعوية ومعلوم ما هم عليه من خلل وخطر أثرهم على المجتمع، لقد أصبح دورهم في المجتمع أقوى بكثير من دور العلماء والآباء فضلا عن غيرهم، وتزحزح الناس عن العلماء للتلقي عمن يسمون بأصحاب الفكر الحركي والجماعات الدعوية وتضاءل دور العلماء كما وكيفا وضعفت مكانتهم في المجتمع، ومن هنا انطلق أرباب هذا الفكر الحركي يتبارون في اختطاف المجتمع وشبابه يعلم ذلك ويدركه كل من اقترب من أرباب هذا الفكر وانكشفت له أعمالهم المتسترة بالدين وحقيقتها السعي للسلطة نخروا جسد المجتمع وبغضوه بحكامه وحرضوه على ولي أمرهم بطرق غير مباشرة وبطرق مباشرة متى سنحت لهم الفرصة استغلوا جراح المسلمين ليعمقون ثقة الناس بهم، فاستغلوا ثقة الناس وثقة بعض ولاة الأمور فتسلطوا على كل من خالفهم بخيلهم ورجلهم حتى جعلوه عبرة لغيره كل ذلك فعلوه باسم الدين والدين منه براء، مبينا بأنهم فعلوا الأفاعيل وكان الواجب عليهم النصح وأداء الأمانة إلا أنهم ينطلقون من إستراتيجية واحدة لا تختلف وهي السعي للوصول للسلطة باسم الدين إن كل ما نراه من مظاهر العنف بدعوى الجهاد التي مزقت البلاد وزادت الفرقة واستباحت الدماء المعصومة هي ثمرة من ثمار تلك الجماعات والتيارات والأحزاب خطط له أم خططت لنفسها هذه مسالة أخرى. الحوار بالحكمة: وذكر "الغامدي" بأن الواجب الآن مضاعف على الجميع، إلا أنه أعظم على العلماء والساسة لتدارك الحال والبقية الباقية وكسر شوكة هذه الفتنة وحفظ الإسلام وأهله، إن الأمر لم يعد يحتمل غض الطرف فالعلماء يجب أن يتحلوا بالشجاعة في بيان الحق والصدع بالبرهان في وجوه هؤلاء المعاندين المنحرفين لا تأخذهم في الله لومة لائم فإن المسؤولية عند الله عظيمة، إن مجاهدة هؤلاء البغاة المارقين المتطرفين حق بالقلم واللسان والسنان متى كان لابد منه وتعاون الجميع على ذلك واجب، ولا ينبغي السكوت عن شرهم وباطلهم حتى يطهر الداخل من المتعاطفين معهم أو الجاهلين بأمرهم وحتى يختفي كل مظهر من مظاهر فسادهم، مشيرا إلى أهمية الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن وبالرفق والحكمة المطلب المهم من العلماء حتى يثبت عناد وإصرار صاحب الباطل على باطله، حينها يجب أن يؤخذ فيهم بشرع الله دون هوادة أو مواربة، وذلك دور السياسي الذي عليه الواجب أعظم ولا يجوز له ترك ما يخاف شره وضرره منهم على البلاد والعباد بل يجب أن يستأصل ذلك الشر ويدحره بكل ما أوتي من قوة ويعمل فيهم بحكم الله. تبسيط الخطاب الديني: ويرى أحمد الهاشم - مدير الدعوة والأوقاف فرع الشؤون الإسلامية والإرشاد بالأحساء - بأن العلماء والفقهاء هم ورثة الأنبياء والأنبياء لم يبعثوا إلا لتبليغ الرسالة وتعليم الناس، ولنشر الفضيلة والوسطية وعبادة الله على وعي وبصيرة فواجب العلماء من خلال ذلك أن يقوموا بهذه الرسالة وتبليغ رسالة الله - عز وجل - بما ورد في الكتاب والسنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمنهج الوسطي الذي نهجه نبي الله الكريم، وتقريب الناس من الله - سبحانه - وقيام حقيقية هذا الدين وما يجب على الناس تجاه هذا الدين والأخذ به، حيث هو طوق النجاة لمن أراد السعادة في الدنيا والآخرة مشيرا إلى أن الدين الإسلامي دين عظيم وكامل ودين مبني على اليسر ويجلب السعادة ويجلب الطمأنينة والاستقرار. الاقتراب من الشباب: أما عن التصاق الدعاة والعلماء بالناس بما يحقق الوعي والمسؤولية الوطنية لنبذ الفتن والإرهاب المبطن فأشار "الهاشم " إلى أن هناك للأسف من طلاب العلم والدعاة من لم ينزل الساحة ويتقرب إلى الناس خاصة من فئة الشباب، فالشباب اليوم بما يعيشون من تطور وتقنية عالية جدا ربطت القاصي بالداني وأصبح العالم كله كقرية صغيرة، وبسيطة تستطيع أن تحيط فيها في لحظات بواسطة هذه التقنية الحديثة فهناك فئة من العلماء وطلاب العلم -للأسف- جعلوا أنفسهم بعيدين كل البعد عن هذه الطبقة من الشباب والذين هم "الشباب" عليهم المعول الأكبر في إصلاح المجتمع ولن يصلح المجتمع إلا بصلاحهم، فهم بحاجة إلى من يصل إليهم ويرغبهم في الدين المبني على التيسير، ويبين لهم الغموض ويبين لهم مايثار حول هذا الدين من شبهات، مما يلتصق بهذا الدين من تهم، ويبين لهم وسطية هذا الدين، وذلك من أهم الواجبات العظيمة على العلماء. دور وسائل الإعلام: وذكر بأن هناك فئة من طلاب العلم والدعاة من نزلوا إلى الساحة واختلطوا بالشباب وبينوا الحقيقة ومزايا هذا الدين لهم وأحبهم الشباب واحبو الشباب ولهم أثر بارز وإيجابي في المجتمع ولهم قبول، وهناك ممن يتسمون بطلاب العلم وبالدعاة وهم ممن فهموا هذا الدين فهما خاطئا وحملوا النصوص مالم تتحمل فنقلوا هذه الرسالة مغلوطة، مغشوشة، وشوهوا صورتها بسوء تصرفاتهم وللأسف بأحكامهم الجائرة وبسوء فهمهم مما أدى إلى خروج فئة من الشباب ناقم على دينه أولا ورسالته وأهله ومجتمعه وعلى ولاة أمره وعلى علمائه وهؤلاء يمثلون خطر كبير يهدد الأمة العربية والإسلامية عموما وهؤلاء لم يعرفوا من الإسلام شيء إلا أن الدين لابد أن ينتشر بالقوة، مؤكدا بأن أهل العلم العارفون لله - سبحانه وتعالى - والراسخون في العلم يجب عليهم اليوم وجوبا أن يبينوا للناس الدين الحقيقي وأن تسخر أجهزة الإعلام بكل فئاتها المرئية منها والمقروءة والمسموعة لبيان رسالة هذا الإسلام وسماحته ومدلولاته وحرصه الشديد على حفظ ضرورات الخلق، ولابد أن تنتشر هذه الفئة من العلماء وطلاب العلم والدعاة وأن تنتشل كل من سلك غير طريق المؤمنين، لأن أول من ينكون بنار هؤلاء هم العلماء لأن هؤلاء الشرذمة الذين خرجوا مؤخرا وأصبحوا يمارسون أنشطتهم عبر بعض الجهات الحاقدة على الإسلام والتي حذر منها الرسول الأمين -صلى الله عليه وسلم- حينما قال "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما وجدتموهم أقتلوهم) لأنهم بلا شك يشكلون خطر أعظم، وهو الردة عن الإسلام، فيجب على منابر الجمعة وعبر الإذاعة والتلفزيون وقنوات التواصل الاجتماعي أن يبينوا خطرهم وإلا فإن الخطر سيبدأ بهم قبل أي أحد آخر.