لم يعد واقع العالم العربي يسمح بأن تغطي المجاملات مرور أي أنباء مختلفة الأهداف والمضامين، حيث إن العالم العربي.. أصلاً منذ عشرات الأعوام لم تتوفر في سياساته وعلاقاته مضامين صدق أو حتى نتائج مجاملات.. نحن الآن نجد العالم العربي قد خرج من واقع المجاملات غير المؤدية إلى أي نتائج يتوفر فيها أي مكسب ضئيل.. الآن اشتهر حضور الخلافات.. بات واضح وجود الهبوط في نوعية العلاقات ونوعية كفاءة المستوى القيادي سواء في إدارة العلاقات أو في توفر وجاهة ما يمكن أن يحدث مع أي آخرين عرب.. بديهياً.. وبحقائق لا ينكرها أحد نجد العالم العربي قد تراجع في كل شيء يخصه.. في كل شيء يعني نوعية مكانته ونوعية علاقاته.. إذاً نحن وببساطة واقع الصراعات العربية نجد أن هناك دولاً محدودة العدد في مقدمتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأردن والدول الخليجية الأخرى، خصوصاً ونحن نعرف بسالة موقف البحرين عبر أعوام ضد أساليب التدخل وكذا وجاهة مواقف الإمارات. هذه الدولة الجزيلة المناعة والمتوفرة لها قناعات بوضوح عما هو في العالم العربي من مخاطر.. بل هناك من يجزم أن العالم العربي لم يورط ذاته فقط ولكن هناك سياسات غير عربية يهمها هذا التورط ويهمها توفر جزالة الضعف.. حسناً.. بقناعتنا المدعومة بتعدد الحقائق التي توالت ووفرت حقائق التأكيد بأن دول الرفض العربية للخلافات والحروب المحلية هي التي في موقع الاحترام والسيادة.. لا أتصور أن هذه المقدمة هي حقائق مفاجئة حيث أصبح معروفاً ما هي عليه الدول الرافضة لما هو عليه العالم العربي من ضياع ومخاطر من جزالة استقلالية وكفاءة سيادة، إذاً وبلادنا سوف تستقبل الرئيس المصري هذا اليوم فإنها لن تتحدث بعبارات تقليدية عن اجتماع لا يكون أكثر من عادي ثم لا تكون النتائج بما هو مألوف.. أبداً.. الالتقاء المتواصل بين رجلنا العظيم الملك عبدالله والرئيس المصري السيسي النزيه سلوكاً وتصرفات قبل أن يصل إلى الرئاسة ثم التفاف الكل حوله بمصر للابتعاد بجدارة عن كل سلبيات الماضي القريب قبل وصوله للحكم.. نحن مع هذه الزيارة مدركين تماماً جزالة ما سوف يطرح من أفكار وآراء لحماية الحاضر وتمجيد المستقبل.