بالنسبة لي ومن خلال متابعتي شبه الدقيقة للشأن الهلالي خصوصاً من بعد اجتماع أعضاء الشرف رأيت الأمور تسير في الطريق الصحيح، فقد جاء التعاقد مع مدرب متمكن من وقت مبكر وقبل شهر من موعد المعسكر مما مكنه من مشاهدة مباريات الموسم الماضي وتسجيل كل ملاحظاته ومعرفة بعض من قدرات لاعبيه وبعد أسبوع واحد طلب محترفا أجنبيا بالاسم (ميهاي بينتيلي) فهو يعرفه جيدا ويدرك أن الفريق بحاجة ماسة للاعب يجيد الربط بين الخطوط وتنويع اللعب وافتكاك الكرة. في المعسكر المرتب والمنسق له بعناية وقتاً ومكاناً وأجواء كانت الأخبار الواردة من هناك والمدعومة بالصور والمقاطع الحية تشير إلى تفاعل كبير بين الأجهزة الفنية واللاعبين، ولنا أن نستشهد بالعابد الذي نجح في إنقاص وزنه والعودة لوضعه الطبيعي كدلالة مشاهدة على حجم التمارين اللياقية والأسلوب العلمي الحديث المتبع فيها مع تطعيمها بتدريبات تكتيكية بالكرة وبدونها ثم بمناورات قصيرة وطويلة لترسيخ النهج الفني الجديد والطريقة (الريجية) المتبعة، وقد فرضت ظروف الاستهلال بالمشاركة الآسيوية على أن يكون التغيير على صعيد اللاعبين محدودا جدا سواء محليين أو أجانب إضافة إلى أن المصعدين من الفريق الأولمبي مواهب مميزة تنتظر الفرصة على أحر من الجمر. وللتأكد من مدى فاعلية التدريبات جاء اختيار المباريات الودية بعناية وأمام فرق أوروبية مميزة فكانت البداية بدينامو كييف الأوكراني وفيها تغلب الهلال بثلاثية نظيفة ثم الخسارة من أتلتيكو بلباو الأسباني رابع الدوري في بلاده بنفس النتيجة ثم التعادل سلبياً مع جنوى الإيطالي وقبلها فاز في مناورة بثلاثية على فريق (ليتواني). عند العودة للوطن واستكمال التدريبات لعب مباراة مع الفتح فاز بها بثلاثية لهدف جاء من كرة ثابتة. الاستهلال الرسمي جاء في يوم الجمعة الماضي أمام العروبة في مباراة (مقدمة من الجولة الثانية) وفيها ظهر الهلال كما ينبغي أن يكون عليه وبطريقة جديدة ومبهرة، حيث اللعب بثلاثة مدافعين فقط وترك الحرية للعابد في التحرك دفاعا وهجوما على الطرف الأيسر وزرع الفرج في مناطق مختلفة بهدف فتح المساحات الهجومية لبقية الرفاق خصوصا نيفيز وياسر الذي يقوم بدور المهاجم الوهمي ويتناوب مع ناصر المناورة داخل الصندوق وخارجه، ثم في الاعتماد على اللعب من لمسة واحدة لتفكيك المتاريس الدفاعية المقابلة ولكم في الهدف الثاني نموذجا مميزا للعمل الفني المتقن، ولو استمر الحال في التطور والتركيز من اللاعبين تحديدا فإن الهلاليين مقبلون على موسم (مبهج) بإذن الله . الهاء الرابعة يا صاحبي درب العلا عسر بالحيل ودونه مسافة جرهدية وجردى وقدمك لعكفان الشوارب مداهيـل قطّاعة الفرجة على كل سردى وإن كان ما تقدر دروب الرياجيل عوّد وتلقى واحد منك وأردى