×
محافظة المدينة المنورة

«صحة المدينة» توزع هدايا تذكارية على الأطفال

صورة الخبر

نصف الابتسامة المسرحية العربية اختفى، برحيل واحد من أميز وأمهر "الكوميديانات" العرب، وهو الفنان الكبير سعيد صالح. من منا لم تفارق عينيه، مشاهد سعيد صالح، ومن منا لم تفارق ذاكرته السمعية، عبارات سعيد صالح، في واحدة من تحف المسرح المصري، والعربي عموماً، المسرحية الشهيرة: "مدرسة المشاغبـين". رغم أن عادل إمام افترق عن ثنائيته الرائعة والنادرة وغير العادية مع سعيد صالح، بعد مسرحية مدرسة المشاغبين، وعدد قليل من الأفلام مثّلاها سوياً، ورغم تاريخ طويل وسلسلة أطول من الأفلام والمسرحيات، قدمها عادل إمام منفردا، وبعيداً عن رفيق طفولته وحارته المصرية وبداياته، إلا أنه لا يلوح وجه أو اسم عادل إمام في الذاكرة، إلاّ وسحب معه إلى الذهن، اسم سعيد صالح، بوصفهما ثنائيا فنيا نادرا وعصيّا على النسيان. مسيرة سعيد صالح، في السينما مسيرة غير مهمة، رغم عدد الأفلام الكبير الذي يقارب المئة فيلم، إلا أن أغلبها أفلام أقل من مستوى العادي بكثير، وهو بنفسه، قال في أكثر من لقاء تلفزيوني: "إن معظم أفلامه تافهة". في الجانب المضيء من معادلة سعيد صالح الفنية، وفي المسرح تحديداً، نحن أمام واحد من أهم من اعتلوا خشبة المسرح العربي، بل هو غول مسرح، ما إن يخرج في مسرحية، إلا والتهم كل من بجانبه، ليبقى وحيداً في عين المشاهد.