إلى وقت قريب كان رجال المرور يصولون ويجولون واقفين على أقدامهم في الشوارع الرئيسة لتنظيم حركة السير في الطرق وإيقاف كل متجاوز للأنظمة المرورية في الحال وكانت الحركة المرورية أكثر انضباطا وسلاسة، ولهذا إنتشرت في الكثير من الشوارع المظلات خاصة للمرور يستطيع رجل المرور في أيام الصيف الحارة الوقوف فيها حماية له من الشمس وقد شهدت هذه المظلات عدة تصاميم تماشيا مع تطور المدن بدأت على شكل شماسة من البلاستك الدائري وبعد فترة أصبحت مظلات من الألمنيوم والزجاج على أعمدة خرسانية وغير ذلك من التصاميم والخامات التي استعملت في بناء هذه المظلات بهدف توفير أفضل بيئة لعمل جندي المرور الذي يقضي معظم فترة دوامه في الشارع. لكن هذه المظلات التي لا زالت موجودة في بعض الشوارع "خاصة جدة" أصبحت في حكم التاريخ بعد أن هجرها رجال المرور بعد التحول الى مراقبة ومتابعة حركة المرور في الشوارع في نفس موقع الكثافة المرورية. هذه المظلات الخاصة بالمرور إلى جانب أنها تجسد تطور المرور في بلادنا فإنها ترسم فترة جميلة كان فيها رجال المرور يباشرون بأنفسهم ضبط المرور في الشوارع لم يبق منها إلا هذه المظلات التي تقف كبعض مجسمات جدة المهملة.