قال اللوتنانت جيفري جوردن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاجون ـ في تصريح له مع عكاظ إن قرار القصف اتخذه مركز القيادة الأميركية بموافقة القائد الأعلى الرئيس باراك أوباما، مشيرا الى أن طائرات أمريكية قد قصفت صباح امس مواقع لمدفعية تنظيم الدولة الإسلامية داعش كانت تهدد الأميركيين والعراقيين في أربيل بكردستان العراق. واضاف جوردن أن مدفعية الدولة الإسلامية التي تم قصفها كانت موجهة ضد القوات الكردية التي تدافع عن أربيل ، على مقربة من وجود أمريكيين في المنطقة. هذا وكان مجلس الأمن الدولي في نيويورك قد أصدر بيانا رئاسيا صدر بالاجماع من الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 عضوا قالت فيه هذه الدول : «انها تدعو المجتمع الدولي الى دعم حكومة العراق وشعبه، والى فعل كل ما بوسعه للمساعدة على تخفيف معاناة السكان». من جهته قال السفير ريتشارد بيرت المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لعكاظ إن الضربات الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة صباح امس تؤكد على أن الولايات المتحدة لا تستطيع الوقوف صامتة إزاء ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأن توجيهات الرئيس الأمريكي لضرب داعش قد لاقت استجابة من قبل البنتاجون. ويعتقد السفير بيرت أن هذه الطلعة الجوية هي بداية لعديد من الطلعات الجوية القادمة التي ستحد من تقدم داعش وتقلص إمكانياته العسكرية داخل العراق . كما ويعتقد السفير بيرت أن الأمم المتحدة قادرة على أن توظف مجلس الأمن الدولي بصورة أفضل مما تقوم به حاليا . فإصدار بيانات رئاسية من قبل مجلس الأمن الدولي لا يشكل أي تقدم على أرض الواقع والأمر يحتاج من مجلس الأمن الدولي إلى قرارات لها قوة التنفيذ على الأرض وهناك الكثير من الآليات القابلة للتطبيق على أرض الواقع من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة لفرض سيطرتها على هذه الجماعات المتطرفة والقضاء عليها بما للمنظمة الدولية من سلطات وإمكانيات لابد من استخدامها واستثمارها في هذه الظروف . الدكتور ديف مارشال بلاك الباحث في مؤسسة هيرتيدج للأبحاث السياسية في واشنطن قال لعكاظ إن المأساة التي يعيشها العراق من قبل فرض تنظيم داعش سيطرته على بعض المناطق العراقية اليوم بات يشكل خطورة ليس على العراق فحسب بل وعلى كل دول المنطقة وأن عدم التصدي له سيكون له آثار كارثية في المستقبل القريب على الكثير من أوضاع منطقة الشرق الأوسط. ويعتقد الدكتور بلاك أن تنسيق الولايات المتحدة مع العراق ومع دول المنطقة المجاورة سيكون له أهميته في القضاء على هذا الدخيل الذي بات يحيل العراق إلى مأساة ووقف المأساة التي يعشها الكثير من سكانه.