أكد لـ«عكاظ» وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة يتابع وعن كثب تداعيات حدوث الهزة التي تعرضت لها المنطقة، وشملت عددا من المحافظات والمراكز. وبين السويد أن أمير جازان اطمأن على أوضاع المواطنين والمقيمين وأكد على الجهات المختصة توخي الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة، تحسبا لأي طارئ وحفاظا على الأرواح والممتلكات. وعن التدابير المتخذة لمواجهة أي طارئ في ظل الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة خلال الأيام الماضية والمخاوف المحتملة من تأثر سد وادي بيش بها، قال السويد «إن الإمارة وجميع القطاعات المعنية التي شاركت في الاجتماعات المتعلقة بهذه الزلازل أخلت مسؤوليتها عن أية أضرار مصدرها سد وادي بيش، ما لم يتم تخفيض منسوب المياه إلى المعدل الذي اتفق عليه»، مشيرا إلى أن جميع القطاعات بما فيها المركز الوطني للزلازل رأوا ضرورة مخاطبة وزير المياه والكهرباء والتأكيد على خفض منسوب مياه السد. وحول الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة والاحترازات التي اتخذت لمواجهة أخطارها، قال «إن الدفاع المدني يعمل على إعداد تقارير يومية يتم رفعها لسمو أمير المنطقة الذي يتابع وسمو وزير الداخلية الأوضاع أولا بأول»، مبينا أن اللجنة الرئيسة للدفاع المدني عقدت اجتماعات متواصلة بحضور جميع الإدارات الخدمية ومدير جامعة جازان لوضع الخطط والتأكد من جاهزية جميع القطاعات المعنية لمواجهة أي طارئ من خلال الخطط العاجلة. وأضاف «وجدنا أن الدفاع المدني والأمانة بمختلف بلدياتها ومواقع الإيواء والطرق والمستشفيات في كامل الجاهزية من خلال خطط موحدة وبديلة لأي طارئ، وهناك تنسيق مع وزارة الإسكان وهيئة السياحة لتأمين الوحدات السكنية الإضافية». وأكد السويد أن الإمارة وجميع القطاعات المعنية التي شاركت في الاجتماعات المتعلقة بهذه الزلازل أخلت مسؤوليتها عن أية أضرار مصدرها سد وادي بيش ما لم يتم تخفيض منسوب المياه إلى المعدل الذي اتفق عليه، وقال «جميع القطاعات بما فيها المركز الوطني للزلازل ترى ضرورة مخاطبة وزير المياه والكهرباء والتأكيد على خفض منسوب مياه السد، وأثق أن نظرة الوزارة تضع سلامة البشر فوق كل اعتبار وأثق أنها ستتجاوب مع الرأي الجماعي للجهات المعنية بمواجهة أي أخطار قد تنجم عن هذه الزلازل». وحول ما تردد عن تعرض جامعة جازان والمدينة الاقتصادية للخطر جراء هذه الهزات الأرضية، قال «تم طرح هذا ضمن النقاشات المستفيضة، وتم التأكيد على أن جميع التصاميم يفترض أن تقاوم الهزات الأرضية التي تصل إلى ثماني درجات حسب مقياس ريختر»، وأثق في أن هذين المرفقين اتخذا الاحتياطات اللازمة، خاصة أن هذا الأمر كان ومازال محل اهتمام سمو أمير المنطقة الذي يرى أن تكون جميع المباني مقاومة للزلازل بعد دراسات سبق أن أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية وتم الأخذ بها.