بواسطة التقنية الحديثة وزمن قنوات التواصل المختلفة التي يظن بعضهم عندما يغلق التلفاز أو يدير وجهه إلى الحائط أنه قد حصن نفسه وعائلته مما يعرض عبر قنوات الانحطاط. يا سادة حتى وإن أقفلتم التلفاز فإن ما يعرض يستطيع أبناؤكم وبناتكم الدخول عليه عبر الجوالات الحديثة، إن لم يكونوا قد تحصنوا ذاتياً وعرفوا الحلال والحرام لن تستطيعوا منعهم من استخدام الجوالات، وما عرضته بعض القنوات في شهر رمضان المبارك يندى له الجبين، دراما مملوءة بالانحطاط والعري. على دعاة المسلمين وعلمائهم ومعلميهم وإعلامهم دور كبير جداً يجب أن يقوموا به تجاه تلك القنوات التي تدس السم في الدسم وتعرض ما يخدش الحياء ويتعارض مع الدين القويم، وأتساءل على من تعرض تلك الأعمال الساقطة ويجيزها؟ ولماذا نراها بكثرة في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان شهر العبادة والقرآن، فسق وخيانة زوجية، وخمر وقتل ومجون ورقص ومشاهد غير أخلاقية أخرى كثيرة، ناهيك عن تشجيع التفكك الأسري هذه مواضيع مسلسلات بثت في الشهر الكريم، قد تضمنت تلك المسلسلات كثيراً من المشاهد أعتبرها إباحية، ضاربة عرض الحائط حرمة الشهر الفضيل.. علينا أن نثقف أبناءنا بالثقافة الدينية ونشغلهم بالمفيد من خلال التقنية الحديثة، وهي سلاح ذو حدين يمكن الاستفادة منها في زيادة معلوماتهم الدينية وفتح القنوات المفيدة، كما على وزراء الإعلام في الدول الإسلامية مسؤولية كبيرة في إيقاف تلك المسلسلات الخليعة والعمل الجماعي حول تقنين ما يُنشر عبر القنوات الموجهة للعالم العربي والإسلامي، ومراقبة محتوى تلك البرامج والمسلسلات التي تظهر صورة سيئة عن المجتمع ويعتقد الجميع بأنها جزء من حياتنا اليومية. وفَّق الله الجميع لما يحب من القول والعمل .