×
محافظة عسير

صخرة عملاقة تثير مخاوف سكان القرحاء

صورة الخبر

• بريق الشهرة عند البعض من النجوم يشكل حافزا لعطاءات مستقبلية أكثر تميزا، وفي الوقت ذاته يضاعف من اعتزازهم وعرفانهم لكل من كان لهم الفضل بعد الله في توجيههم، ودعمهم، وتهيئة الفرص أمامهم لتحقيق ما يتكافأ مع مواهبهم وتطلعاتهم وجهودهم. •• ومهما توالت مراحل النجاح، وازدادت مساحة الشهرة في حياة هذا البعض الرفيع من النجوم تضاعف تشبثهم بما جبلوا عليه من مقومات، وقيم الأخلاق الفاضلة فلا تزيدهم أصداء النجومية وسطوعها إلا شكرا لله، وتواضعا للناس، واعتزازا بذوي الفضل عليه بعد الله، وحفظا للود، وتثمينا للعلاقات الإنسانية مهما تباين مستواها، وتقادم عهدها. •• وفي المقابل تجد البعض الآخر، على النقيض تماما، فبمجرد خطواته الأولى في محيط الأضواء، يشعر من خلال «تركيبته المعتلة» أنه قد بلغ مرحلة تملي عليه القيام بعملية «فرمتة» يمحو من خلالها كل ما له علاقة بالماضي، وخاصة ما يسكن في ذلك الماضي من أحوال، وحياة، وأحياء تذكره بما كان من البساطة وشظف العيش، فيعمد إلى «محاولة» طمسها، والانسلاخ منها، والتجاهل لكل تفاصيلها، وأناسها مهما كان عمق التفاصيل، ومتانة العلاقة، ولحمة الروابط..، كل هذا وسواه يصاب من قبل هذا البعض أمام بريق النجومية بما يعري واقع ما تعانيه تركيبتهم الشخصية من «أنيميا» القيم والمبادئ، ولهذا يتصور هذا البعض أن من معايير مرحلة النجومية والشهرة، إعادة صياغة «سيرته الذاتية» ومشواره نحو النجومية، وما تخلله من محطات وأسماء وأماكن وذكريات وفق انتقائية «يرى» أنها تواكب «برستيج» النجومية؟!!. •• ولو أن هذا البعض قرأ في سير أعظم المشاهير، والنجوم العمالقة، لتعلم منهم مدى اعتزازهم بكل جزئية من حال وأحوال تاريخ حياتهم قبل أن يتخذوا من بؤسها، ومعاناتها دافعا لشحذ هممهم، ووقودا لصهر مواهبهم، واشتعال إبداعاتهم حتى أصبحوا روادا يشار إليهم بالبنان، ويسطر التاريخ قصص كفاحهم وجلدهم وعصاميتهم، بتوثيق دقيق وثابت وشامل، فلم يزدهم هذا إلا نجومية فوق نجوميتهم.. والله من وراء القصد. • تأمل: أنفك منك وإن كان أجدعاً.