قال محامي إدوارد سنودن المُتعاقد السابق في المخابرات الأمريكية أمس، إن موكله حصل على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات في روسيا. وسنودن مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة تسريب الكثير من أسرار برامج المراقبة الإلكترونية. ووفقا لـ "رويترز" فإن هذا الإعلان يأتي في وقت وصلت فيه علاقات روسيا مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ حقبة الحرب الباردة بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا. وردت روسيا على العقوبات الغربية بفرض حظر على بعض الواردات الغذائية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا والنرويج اليوم. وقال المحامي الروسي أناتولي كوتشيرينا "اتُخذ القرار بشأن الطلب وبناء عليه فاعتبارا من أول أغسطس 2014 حصل إدوارد سنودن على تصريح إقامة لثلاث سنوات". وأضاف أن بإمكان سنودن التقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد أن يعيش في روسيا لمدة خمس سنوات في 2018. وأشار كوتشيرينا إلى أن من الصعب على سنودن مغادرة الولايات المتحدة لكنه لم يُحدد ما إذا كان يريد البقاء في روسيا أو المغادرة. وأوضح "كانت حقيقة بقائه هنا بعيدا عن وطنه أمرا صعبا عليه بالتأكيد خصوصا في البداية. لهذا السبب سيتخذ إدوارد بنسفه قرارا بشأن ما إذا كان سيبقى (في روسيا) ويحصل على الجنسية الروسية أو يغادر إلى الولايات المتحدة في الوقت المناسب". وقال كوتشيرينا إن سنودن يدرس اللغة الروسية ويعمل في وظيفة متعلقة بتكنولوجيا المعلومات ولكنه لم يذكر تفاصيل. وشدد على أنه في حين أن مسألة الأمن تمثل مصدر قلق للمتعاقد السابق في المخابرات إلا أنه يعيش حياة متواضعة ويستخدم حراسا خاصين. وأضاف "يمكن أن يتحرك بحرية.. يمكن أن يذهب إلى المتاجر ويزور المتاحف والمسارح.. هذا ليس سرا". وقال كوتشيرينا "يجب أن يفكر في سلامته. أعتقد أنه يجب التعامل مع موضوع الأمن باعتباره مسألة ثانوية. يعيش حياة متواضعة نوعا ما...". ولم يتم الكشف عن مكان إقامة سنودن ولم تظهر له سوى بعض الصور في وسائل الإعلام.