×
محافظة القصيم

نايف العنزي: الباطن جاهز لإسقاط الرائد .. وأنظمة الأجانب أربكتنا

صورة الخبر

كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر متطابقة عن وجود نحو 50 ألف معتمر من خارج السعودية متوقع أن يبقوا إلى ما بعد منتصف شوال (نهاية موسم العمرة)، بسبب نقص عدد المقاعد والرحلات الجوية والبحرية. وقالت المصادر: إن من المتوقع إحالة المعتمرين المتأخرين للمغادرة عن طريق الصالة الجنوبية في مطار الملك عبد العزيز الدولي المخصصة للرحلات العادية، وليس عن طريق مجمع صالات الحج والعمرة المخصصة لرحلات المعتمرين. وقال أحد المصادر: إن وزارة الحج وشركات العمرة تتفهم تأخر مغادرة عدد من المعتمرين مدة تزيد على 30 يوما، حيث يقومون بتوفير السكن والمأكل بأنفسهم طيلة فترة التأخر رغم أن بقاءهم أمر خارج عن إرادتهم. وأضاف: "حجاج دولة السودان - على سبيل المثال - لم تجد العديد من شركات العمرة مقاعد شاغرة لهم على أي وسيلة نقل، سواء بحرية أو جوية، إلا بعد يوم الـ 15 من شوال الجاري، بسبب كثافة أعداد المغادرين في الأيام الجارية". ورجحت المصادر عدم اتخاذ أي إجراءات في حق المعتمرين المتأخرين "لأن بقاءهم أمر إجباري لا يد لهم فيه، بل يرغبون في مغادرة البلاد بسبب صعوبة أحوالهم المعيشية بعد نفاد الأموال التي بحوزتهم". وفي المقابل، تجاهلت جهات معنية تلك الأعداد من المعتمرين، لأن بقاءهم ليس باختيارهم، بل لأن خطوط الطيران الموجودة لا تسمح بزيادة أعداد رحلات الطيران لضمان عدم حدوث حوادث جوية، نظرا للضغط الشديد الذي يشهده الموسم الحالي، بسبب عودة الطلاب والموظفين إلى أراضي المملكة، وبسبب ظروف إجازات العيد، وهي تعتبر مشكلة بلا حل ويجب تقبلها من جميع الأطراف. وبينت مصادر أخرى، أن مجمع صالات الحج والعمرة سيتوقف عن استقبال المعتمرين المغادرين بنهاية يوم الـ15 شوال، لتبدأ الصالات بالتجهز لقدوم الحجيج من غرة شهر ذي القعدة المقبل، وسيتم تحويل الصالات لتكون مخصصة للقدوم فقط وليس المغادرة. وأشارت المصادر إلى أن إجمالي أعداد المغادرين من المعتمرين تراوح في اليوم الواحد بين 18 ألفا و19 ألف معتمر، ما يمثل الطاقة الاستيعابية للصالات كاملة. وقالوا: إن المعتمرين المتأخرين إلى ما بعد منتصف شوال سيتم تحويلهم إلى صالات مطار الملك عبد العزيز الدولي، ولن تكون المغادرة عن طريق مجمع صالات الحج والعمرة التي ستبدأ بالتجهز لاستقبال الحجيج من غرة ذي القعدة. وتابع المصدر: "متوقع أن تشهد جدة قدوم عدد من الحجاج الماليزيين والإندونيسيين بعد 15 شوال، ضمن الرحلات العادية المجدولة قبل بدء الموعد الفعلي لاستقبال الحجاج عبر مجمع صالات الحج والعمرة في بداية ذي القعدة المقبل". وأضاف، أن عددا من شركات الطيران لم تطلب زيادة عدد رحلاتها خلال موسم العمرة الحالي رغم وجود عدد من "الخانات" الفارغة، إذ كان مجدولا خلال فترة موسم العمرة أن يكون في الساعة الواحدة ثلاث رحلات، إضافة إلى الرحلات العادية المجدولة. أما بالنسبة لموسم الحج، فمن المقرر أن يكون عدد الرحلات خلال الساعة الواحدة بين ثلاث وست رحلات، لأن موسم العمرة يتم تقسيمه إلى جزأين: مغادرة وقدوم، وبالتالي تستوعب خطوط الطرق الجوية نصف سعتها الاعتيادية. أما في موسم الحج فتعمل الخطوط بطاقتها كاملة لأن كل الصالات مخصصة للقدوم فقط.