متابعة ما يتم نشره وتداوله على شبكة الإنترنت بكل محتوياتها، من مواقع وصحف إلكترونية أو في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «تويتر» و«الفيس بوك»، يشير إلى أن ما يتم تدوينه على مدار الـ 24 ساعة فيه الكثير من الغث والمسيء، إلى درجة الضرر بأمننا الوطني لا سيما ما يتم نشره في صفحات أو حسابات «تويتر» و«الفيس بوك» و«الوتس آب» أو في قنوات «اليوتيوب»، والتي في أغلبها يتم إنشاؤها بأسماء وهمية من قبل أفراد وجماعات مرتبطة بشبكات ومنظمات تتعاطف مع الفكر الإرهابي أو تمارسه بالفعل في بقاع كثيرة من العالم. وبناء على ذلك، ومن أجل أن يتم تحصين شبابنا ومدونينا من العواقب الوخيمة لهذا الفكر الضال، سيكون من الأجدى لنا أن نلتفت الآن وليس غدا إلى إيجاد الأطر التشريعية الضامنة لمحاسبة ومعاقبة كل من يسيء استخدام فضاء التواصل في تدوين ونشر ما يضر بمصلحة الآخرين ومصلحة الوطن العليا وأمننا القومي، وتفعيل الموجود منها، وهذا أقل ما يجب أن نفعله لمحاربة آفة الإرهاب في أكثر البؤر تفريخا للإرهاب والإرهابيين، ألا وهي بؤرة شبكة الإنترنت وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي.