أكد عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الأعلى وعضو لجنة الطاقة سابقا في مجلس الشورى الدكتور وليد بن عرب هاشم أن تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على جهودها في المجالات العلمية والتقنية المختلفة، والنجاحات التي حققتها في مجال تقنية البتروكيماويات من خلال توصل 4 من الباحثين في المدينة، إلى اكتشاف مادةٍ جديدة تفتح آفاقاً صناعية جديدة في مجال صناعة النفط ومشتقاته تؤكد الاهتمام الكبير والأولوية التي تمنحها قيادة الدولة للعلم والعلماء ومعرفتها الأكيدة أن المجتمع لايتقدم إلا بإذن الله ثم بالعلم والعلماء. وقال الدكتور وليد عرب، نحن في المملكة نعول كثيراً على دعم مختلف مجالات البحث والتعليم وهناك سعي حثيث لتحفيز الأبحاث ومع أننا لازلنا لم نصل بعد لمستوى طموحنا وطموح قيادة البلد في هذا المجال مقارنة مع الدول المتقدمة التي تنفق وتخصص جزءا كبيرا من دخلها على دعم التعليم والعلماء، إلا أنه يسرّني كغيري من أبناء هذا الوطن النجاح الكبير الذي تحقق في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وغيره من الأعمال المتميزة التي تعمل عليها العديد من مراكز الأبحاث في مختلف جامعات المملكة ومراكزها العلمية. يذكر أن إنجازات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال صناعة النفط ومشتقاته شهدت تحقيق العديد من النجاحات السابقة من بينها، إنتاج محفز نانوي جديد وعملية تكرير لإنتاج الوقود النظيف، وكذلك تطوير مواد بوليميرية مركبة للسيارات، إضافة إلى تطوير منتج يطلق عليه «المركب البديل للسيراميك التقليدي»، وهو مركب يتكون من الكبريت والمخلفات البوليمرية من الصناعات البتروكيماوية، ومقارنةً بالسيراميك أو الخزف التقليدي، فإن هذا المنتج الجديد يتسم بسهولة إعادة التدوير وبملاءمته للبيئة، فضلاً عن استهلاك قدر أقل من الطاقة في عملية تصنيعه، إضافة إلى تصنيع محفز نانوي يقوم على أوكسيد الزنك لإنتاج مذيب الكيتون سيكون أقل تكلفة من المحفزات التقليدية، ومن المتوقع أن يزيد إنتاجية مذيب الكيتون الجديد بأكثر من 100. ولعل العملاء المحتملين لهذه التقنية في المملكة هم سابك وأرامكو السعودية وإيكسون موبيل وشركات التكرير الأخرى.