×
محافظة المنطقة الشرقية

زوجان يودعان الحياة معا بعد 62 عاما

صورة الخبر

بعد أن نظم المفكر الإسلامي الدكتور حسن باجودة السيرة النبوية في آلاف الأبيات ونظم سيرة صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاريه في قبره أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في أبيات بلغت بضعة آلاف، ها هو الناظم يقدم للمكتبة الإسلامية القصيدة العثمانية في سيرة الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه في 838 بيتا من «بحر البسيط»، مقدما نظمه بسيرة نثرية عن ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وهو الذي شرف بلقب ذي النورين لأنه تزوج ابنتين من بنات المصطفى صلى الله عليه وسلم الواحدة بعد الأخرى وفي ذلك يقول الناظم : فذي رقية قِدما قد تزوجها من قبل أن ينزل الرحمن قرآنا وإذ تبين فيه المصطفى رجلا يرعى الأمانة في لطف به ازدانا فإن أحمد يرضى أن يزوجه شقيقة الزوج لاقت فيه إنسانا فضل من الله قد أعطاه عثمانا لم يعطه الله إلا الشهم عثمانا ويتطرق الناظم إلى قيام سيدنا عثمان رضي الله عنه بتجهيز جيش العسرة فيقول في أبيات منها: وها هو المصطفى من فوق منبره يدعو إلى الخير فالترحال قد حانا أحس عثمان في الأعماق رغبته بأن يجهز نصف الجيش غرثانا ما كان منه سوى إعلان رغبته وأحمد المصطفى قد بات جذلانا من النياق زهاء الألف جاء بها وكل فوج كما لو كان غِزلانا وقال صلى عليه الله ما هتفت ورق القطا إن تمِيل الريح أغصانا ما ضر عثمان بعد اليوم ما عملت يد صِناع فوق الخيرِ ألوانا ثم يستفيض الناظم في شرح العمل الجليل الذي قام به الخليفة عثمان رضي الله وهو جمعه للقرآن الكريم في نسخة واحدة موحدة بعد تدوينه من الرقاع والصدور فيقول في بعض الأبيات وبعد أن دون القرآن أجمعه في مصحف وِفْقِ حرفٍ فاق إتقانا عثمان يأمر نساخا بِنسخِهِم منه المصاحف قد غطين بلدانا هي المصاحف للأقطار قد بعثت وذا إمام لها في طيبة الآنا ويختتم الناظم أبيات منظومته برواية طويلة عن مقتل الخليفة الراشد على أيدي رعاع من مصر والكوفة تسوروا عليه داره بعد حصار دام أربعين يوما وقتلوه ومزقوه وهو يقرأ القرآن وتركوه عدة أيام لا يجرؤ أحد على دفنه إلا خلسة فيا له من تاريخ ؟! وفي ذلك يقول أبياتا منها : عثمان يقتل مظلوما وقاتله يبوء بالإثم قد أصلاه نيرانا قتل الخليفة يعني هيبة ذهبت عن الخلافة قد تمتد أزمانا وظل عثمان بعد القتل ثالثة من الليالي ببيت در أحزانا أعداؤه قد أبوا دفنا لجثته أو الصلاة على المظلومِ إعلانا لم يرقبوا في رسول الله زوجه بنتيه من فَاض إحسانا وتحنانا. وللدكتور باجودة الشكر على ما بذله من جهد ووقت لتسجيل التاريخ الإسلامي بهذا النظم البديع.