اشتعلت الجولة الرابعة لـ «المدينة» داخل مقر الفرقة الخامسة للمجاهدين بالحرث بالحكايات والمطالب أيضا حيث كانت «المدينة» شاهدا على اعتراف أحد المهربين «19» عاما بجريمته مؤكدا أن الشيطان والطمع دفعاه للقيام بتهريب المخدرات وانه تم التغرير به مقابل مبلغ مالي على أن يقوم بإيصال هذه الكمية الى مدينة جيزان، وعن عمله، قال: انه متخرج هذا العام من الصف الثالث الثانوي وكان عدد من افراد المجاهدين -حسب رواية رئيس الفرقة جابر بن فرحان المالكي- قد احترفوا «قص الأثر» ومنهم يحيى المالكي الذي يقوم بجهود كبيرة في سبيل القبض على المهربين والمتسللين ومعرفة اتجاهاتهم والمدة المتبقية للوصول اليهم، وما نوع المهرب الذي يحملونه وقال المالكي: ان قص الاثر هو وراثة، ويستطيع الانسان ان يكتسبها حيث اصبح عدد من الافراد ومنهم رئيس الدوريات قاسم الغزواني من الناس الذين اجادوا تعلم قص الاثر، فان قاص الاثر يستطيع معرفة الشخص المحمل بالمهربات ام لا، حيث اصبح يتم الاستعانة بهم سواء في حرس الحدود او المحافظة. قصة الأسمنت ودلل المالكي على جهود قاص الأثر بقصة مصنع الأسمنت قائلا: لقد وردنا خطاب من مصنع الاسمنت من اجل مداهمة احد اوكار اللصوص الذين يقومون بسرقة الحديد من المصنع والسكراب بتعاون شخص يمني مقيم ويملك سيارة هايلوكس مسجلة باسم شخص سعودي، ويقومون بتحميل الادوات وسرقة الكيابل بعد تقطيعها كأجزاء صغيرة وتحميلها من المصنع والهروب بها وبفضل من الله عز وجل تم الانتقال الى الموقع ومع قص الاثر تم تحديد مكانهم ووجدنا عشرة اشخاص في الموقع بمن فيهم الشخص اليمني زعيم العصابة. معاناتنا مع الأودية وأكمل المالكي: لاخلاف ان هناك العديد من الاودية ونتمنى من الجهات الحكومية الاخرى كالبلدية او حرس الحدود بقص الاشجار الكثيفة المتواجدة هناك حتى لا يتمكن المهربون والمتسللون من الاستفادة منها والتواجد فيها كما نتمنى ان يتم مسح 1000 متر تقريبا حتى يتسنى متابعة هذه الحدود، ويسهل على الدوريات الراجلة مراقبة ومتابعة المهربين والمتسللين. سوء المباني وعن سوء مباني قيادات الفرق والمراكز قال رئيس الفرقة الخامسة للمجاهدين ان المبنى حاليا يخضع للترميم فهنا احداث الخوبة اثرت على المبنى، حيث كان القصف بالقرب من مقرنا، وكذلك سقطت عدد من القذائف على المقر، وقال ان هناك مشروع الملك عبدالله لإقامة مباني الحكومية، وقد حضرت اكثر من شركة من اجل الوقوف على الواقع ومنها شركة بن لادن وسعودي اوجيه وشركة صينية من اجل دراسة المواقع وتقديم عطاءاتهم لإقامة مبان حكومية على احدث طراز معماري، فالمشروع جاهز ويتبقى التنفيذ، فالان جاء مشروع الترميم الذي يتم بشكل مبسط لأنه سيتم هدمها بالكامل واعادة بنائها. المزيد من الصور :