صحيفة وصف : أعلن أمير منطقة نجران “الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد”، عن اعتماد إنشاء مطار جديد في نجران بمساحة 35 مليون متر مربع، يبعد عن المطار الحالي بمسافة 77 كيلومترًا، ويقع على طريق الرياض، بعد مفرق حمى بخمسة كيلومترات شرقًا. وبيّن أنه تمت مخاطبة هيئة الطيران المدني صباح اليوم الأربعاء، لاستلام الموقع، مؤكدًا أن الموقع المعتمد هو الأقرب من حيث المعايير الأمنية، بعد دراسته من قبل الجهات المعنية. وقال: “هذه الخطوة جاءت عقب دراسات ومشاورات من عدة جهات، كان موقف الإمارة فيها واضحًا بضرورة إنشاء مطار بديل عن المطار الحالي، وعدم الاعتماد على البدائل المؤقتة، مع التقدير البالغ لصمود الأهالي، رجالاً ونساءً، وموقفهم المشرّف غير المستغرب منذ انطلاقة عاصفة الحزم، والمنحوت في سجلات الوطن، والراسخ في ذاكرته”. التعدي على الوادي جاء ذلك في ختام ترؤُّسه في قاعة الاجتماعات، بديوان الإمارة، ظهر اليوم، الجلسة غير العادية لمجلس المنطقة، والمخصصة لمناقشة ملف مجرى وادي نجران وتطويره وإزالة التعديات عليه، بدعوة بعض المشايخ والأعيان، وفق المادة الـ29 من نظام المناطق، الذي أجاز للمجلس “دعوة من يشاء لحضور اجتماعات المجلس، والاشتراك في المناقشة”. وأوضح أمير المنطقة في مستهلّ المجلس أن ما حصل في وادي نجران من تجاوزات جائرة وأطماع شخصية لا تخدم المصلحة العامة وتخالف الشرع والنظام، وهي أوجبت على الجميع تحملَ المسؤولية. ردع المخالفين وقال: “لقد رأينا قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة أن نبدأ بهذا الاجتماع المبارك كي يتحمل الجميع مسؤولياتهم أمام الله، ثم أمام الأجيال القادمة وأمام التاريخ، مع العلم أن النظام منحَنا الصلاحيات الكفيلة بتلافي هذه الأضرار وردع المخالفين للنظام بكل حزم وصرامة”. وشدد أمير المنطقة على أن ما يتعلق بسلامة الإنسان، ويحافظ على الأرواح؛ أمرٌ غير قابل للنقاش في الأصل. وقال: “وادي نجران أمانة في أعناقنا، فلنتعاون على تطويره وتنظيفه من التجاوزات، ولنجعل نجران مدينة نموذجية، بتعاوننا جميعًا”، مؤكدًا أن تحديد مسار الوادي وإعادته إلى طبيعته جاء وفق دراسات ومصورات بالأقمار الصناعية، شاركت فيها هيئة المساحة الجيولوجية وعدة جهات أخرى. الوادي الضخم وعرض أمين منطقة نجران “المهندس فارس بن مياح الشفق”، معلومات عن الوادي، الذي يعد من الأودية الضخمة على مستوى المملكة؛ إذ يبلغ طول المسار المحدد للتطوير “51.5” كيلومترًا، ويتراوح عرضه بحسب المواقع بين “193” و”1270″ مترًا. فيما أبدى مدير جامعة نجران “الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن”، استعداد الجامعة للمشاركة في تطوير الوادي، من خلال الدراسات والتصاميم. يد واحدة نحو التطوير إلى ذلك، أيّد شيخ شمل قبائل المكارمة “الشيخ علي بن حاسن المكرمي”، مشروع تطوير الوادي وإزالة التعديات الجائرة عليه، قائلًا: “المشروع يحافظ على الأرواح، ونحن نرفض التعدِّي على الوادي بشدة وبشكل قاطع، ونسأل الله للمتعدين الهداية وإدراك المصلحة العامة، ويجب أن نكون يدًا واحدةً لإعادة الوادي إلى طبيعته”. وفي السياق ذاته، أكد نائب شيخ شمل قبائل آل فاطمة يام “الشيخ جابر بن شرفي أبو ساق”، أن تضييق الوادي والتعدي على حرماته قد يخلّف كارثة لا يمكن توقعها اليوم؛ ما يدفعنا جميعًا للتعاون على إعادته إلى مجراه الطبيعي، فيما بيّن ممثل شيخ شمل قبائل جشم يام “الشيخ حمد بن سالم بن منيف”؛ أن إبقاء التعديات على الوادي دون معالجتها أمر في الذمة، وتجب إزالتها كي لا يتكرر ما حصل في بعض المناطق من خسائر بشرية ومادية. وأعلن ممثل قبائل مواجد يام “الشيخ مانع بن جابر بن نصيب” عن استعداد أفراد القبيلة للتنازل عن أي حقٍّ خاص للمصلحة العامة، وقال: “إن كان هناك تعدِّيات على الوادي من أملاكنا فنحن نهديها لهذا المشروع المبارك”. ودعا نائب قبيلة ولد عبدالله “الشيخ صالح بن مانع آل حيدر”، إلى ضرورة تنفيذ المشروع وإزالة ما يعوقه بشكل عاجل، في المقابل وصف “الشيخ مسفر بن عنكيص” المشروع بالمهم والجذري لحماية المنطقة وساكنيها من الأضرار، وردّ الحقوق إلى أهلها. وفي ختام الاجتماع وقَّع المشايخ والأعيان على اتفاقٍ بتأييد مشروع تطوير الوادي، وإزالة الإحداثات المتعدية على حرمه. (0)