كشفت مصادر مطلعة من لجنة أهالي مدينة عرسال لـ«عكاظ» والتي شاركت في المفاوضات ما بين هيئة علماء المسلمين والمسلحين، أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة في المدينة ويستند إلى ثلاث نقاط: النقطة الأولى وقف القصف المدفعي على عرسال، والثانية انسحاب كافة المسلحين من المدينة إلى خارجها، أما الثالثة فهي إعادة أعمال مخيمات النازحين السوريين التي تضررت من جراء القصف على أن توضع على كل مخيم لجنة تقوم بالمراقبة والإشراف على حركة النازحين ويشارك الجيش اللبناني في هذه اللجان. وأضافت المصادر، أن هذا الاتفاق مبدئي، وكبادرة حسن نية تم إطلاق سراح ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي من قبل المسلحين على أن يتم البحث والتفاوض على تسليم باقي العناصر المعتقلة عند المسلحين. من جهة ثانية، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في تصريح له أمس، أن المعركة في عرسال تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقد إليها الجيش، مطالبا بالإسراع في تزويده بالمساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الأسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش. وأشار قهوجي، إلى أن الوضع الأمني على أطراف عرسال وفي محيطها «خطير»، مؤكدا بأن معركة جرود عرسال التي يخوضها الجيش ليست إلا حلقة في أشكال مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وأينما كان. إلى ذلك، أشار السفير الأمريكي في لبنان دايفيد هيل، إلى أن الولايات المتحدة تشيد بشجاعة القوى الأمنية اللبنانية، والجيش على الأخص، فيما يواجهون تهديدات غير مسبوقة. ولفت بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس، إلى أن برنامج المساعدات للجيش اللبناني يعود إلى فترة طويلة، وهو مستمر، ويساعد الجيش اللبناني على مواجهة هذا التحدي، ويستطيع لبنان الاعتماد على الدعم الأمريكي المستمر للجيش اللبناني. وفي السياق الأمني، أكد مسؤول تيار المستقبل في طرابلس النائب مصطفى علوش في تصريح لـ«عكاظ»، أن طرابلس جزء من لبنان وهناك تواصل فيما يحصل في عرسال وسوريا وعكار وطرابلس بسبب الحالة المذهبية، وبالتالي فالوضع خطير وقابل للانفجار ولكن ليس بالضرورة أن يكون هناك انفجار كبير بل توترات متنقلة. وأضاف علوش: نحن كتيار مستقبل وكقوى 14 آذار نقف مع الجيش اللبناني، وهذا موقف الغالبية العظمى من الناس، ووقوفنا لا جدال فيه بالرغم من أن حزب الله اتخذ من الجيش متراسا له لأنه لم يعد قادرا على تحمل الفاتورة الغالية لتورطه في سوريا.