×
محافظة المنطقة الشرقية

تركيا تدعو رعاياها إلى مغادرة العراق

صورة الخبر

نددت سورية أمس الإثنين (7 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بـ «عدوان سافر» نفذه الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن على معسكر للجيش في شرق البلاد، فيما نفى مسئولون أميركيون قصف أي قاعدة عسكرية سورية. وأعلنت وزارة الخارجية السورية الإثنين أن أربع طائرات من قوات الائتلاف قامت أمس الأول (الأحد) «باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين»، واصفة العملية بـ «الاعتداء السافر». وأوضح مصدر عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» أن الغارات استهدفت «مستودعات ذخيرة مؤلفة من مبان عدة، ومعسكر تدريب» بين «الساعة الثامنة والتاسعة مساءً، ما أحدث انفجاراً كبيراً». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل أربعة جنود، مشيراً إلى أن المعسكر المستهدف هو معسكر الصاعقة في ريف دير الزور الغربي. واعتبرت الخارجية السورية أن القصف «يؤكد مجدداً أن التحالف الأميركي يفتقد إلى الجدية والصدقية من أجل مكافحة فعّالة للإرهاب الذي أثبتت الأحداث أن لا حدود له»، مطالبة مجلس الأمن «بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان واتخاذ الإجراءات الواجبة لمنع تكراره». ويشن الائتلاف الدولي منذ سبتمبر/ أيلول 2014 غارات جوية تستهدف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» وتحركاته في مناطق سيطرته في سورية والعراق. وتنتقد دمشق باستمرار عدم فاعلية هذه الغارات التي تجري من دون تنسيق مع السلطات السورية، بخلاف الغارات التي تنفذها روسيا بالتنسيق مع الجيش السوري منذ 30 سبتمبر الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنها «المرة الأولى التي يتكبد فيها النظام خسائر بشرية جراء قصف جوي من الائتلاف»، مضيفاً «لم يسبق أن تعرضت قوات النظام لأي قصف من الائتلاف الذي تستهدف غاراته مقار المتشددين وصهاريج النفط التابعة له في دير الزور». ويسيطر تنظيم «داعش» منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر غزارة في سورية. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور بين أيدي قوات النظام. ونفى المتحدث العسكري باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» قصف أي قاعدة عسكرية في دير الزور. وقال «اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة». وأوضح أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة «تبعد 55 كيلومتراً عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف»، مؤكداً «عدم وجود أي عناصر بشرية» في تلك المنطقة، وأن «كل ما قصفناه كان آبار نفط». وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أن قوات الائتلاف نفذت أمس «أربع ضربات بالقرب من دير الزور استهدفت أربعة رؤوس بئر نفطية تابعة لتنظيم داعش»، بالإضافة إلى ضربات في محافظات أخرى في سورية. ونفى ممثل الرئيس الأميركي في الائتلاف الدولي بريت ماكغورك بدوره في تغريدة على موقع «تويتر» قصف أي معسكر للجيش السوري، معتبراً أن «التقارير عن تورط الائتلاف خاطئة». وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وتدمير هائل في البنى التحتية. وأفادت وكالة «سانا» أمس بمقتل ثلاثة أشخاص في حي المحافظة في مدينة حلب (شمال) جراء سقوط قذيفة أطلقها إرهابيون، فيما قتل شخص رابع وأصيب ستة آخرون بجروح جراء ثلاث قذائف على حي الخالدية الواقع تحت سيطرة قوات النظام. وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على أحياء مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. وغالباً ما تستهدف الفصائل الأحياء الغربية بالقذائف فيما تتعرض الأحياء الشرقية بانتظام لقصف جوي ومدفعي مصدره قوات النظام.