دونيتسك، جنيف وكالات تواصلت المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا أمس على أبواب دونيتسك، المعقل الرئيسي للانفصاليين شبه المحاصر تماما الذي دعت كييف سكانه إلى الفرار منه. ويتردد دوي الانفجارات بشكل متكرر من ناحية ماريينكا، على المشارف الجنوبية الغربية للمدينة، حيث تتصاعد أعمدة من الدخان. واستنادا إلى بلدية المدينة فإن قذائف الهاون التي أطلقت طوال الليل ألحقت أضرارا بمحطة كهرباء في حي بمدينة دونيتسك مجاور لماريينكا ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 50 بناية سكنية. وتتكثف المعارك منذ أيام حول دونيتسك، أكبر مدينة في حوض نهر الدون السفلي كانت تضم نحو مليون ساكن قبل اندلاع المعارك، ما يثر المخاوف من حدوث هجوم دامٍ. في كييف أكد متحدث عسكري أن القوات الأوكرانية «اقتربت» من ضواحي دونيتتسك ومن مدينة لوغانسك، المعقل الآخر للانفصاليين. وتتمثل استراتيجية كييف المعلنة في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الأسلحة والمقاتلين كما تقول السلطات الأوكرانية والغرب الذين برروا بذلك العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي وقعت على روسيا. من جهتها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أمس أن نحو 730 ألف شخص فروا من أوكرانيا لروسيا حتى الآن هذا العام هربا من الصراع. وقال دان مكنورتون المتحدث باسم المفوضية العليا الأممية للاجئين إنه تم تسجيل 168 ألف شخص فقط لدى السلطات الروسية. وفي إشارة إلى الـ 730 ألف شخص، وهو الرقم الذي تم التوصل إليه بناء على إحصاءات الحكومة الروسية وتحليل الوكالة أضاف «مع أنهم ليسوا لاجئين بصورة فعلية، إلا أنهم بالتأكيد ليسوا سائحين». وبالإضافة لذلك، فقد تشرد 117 ألف أوكراني داخل بلادهم.