أظهر مسح لمجموعة سنتكس للأبحاث تراجعا غير متوقع للمعنويات في منطقة اليورو في آب (أغسطس) مع تأثر توقعات النمو بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا خصوصا توقعات النمو في ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا. وهبط مؤشر سنتكس الذي يقيس معنويات المستثمرين في منطقة اليورو إلى 2.7 في الشهر الحالي وهو أدنى مستوى له في عام من 10.1 في تموز (يوليو)، وكان متوسط توقعات المحللين في استطلاع يشير إلى انخفاض مؤشر المعنويات قليلا إلى 9.0. وقالت سنتكس إنه بعد تعافي الشهر الماضي عانى مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو من انتكاسة مؤلمة، وعزت المجموعة ذلك إلى انخفاض حاد في توقعات النمو بسبب العقوبات. وتهاوى مؤشر فرعي يرصد التوقعات لاقتصاد منطقة اليورو في فترة النصف عام التالية إلى 5.0 في آب (أغسطس) من 18.3 في تموز (يوليو) بينما هبط المؤشر الفرعي للأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى 0.5 من 2.3، وتراجع مؤشر يرصد ألمانيا إلى 17.9 نقطة من 29.0. وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن فرض مزيد من العقوبات على روسيا الأسبوع الماضي استهدفت قطاعات الطاقة والمصارف والدفاع في أقوى إجراء دولي يتخذ حتى الآن ردا على دعم موسكو لمتمردين في شرق أوكرانيا. وقال رئيس معهد إيفو الألماني إن معدل النمو الاقتصادي الألماني سينكمش إلى قرب الصفر في الربع الثاني من العام بسبب أزمة أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية الجديدة المفروضة على روسيا من 0.8 في المائة في الربع الأول. من جهة أخرى، قرر مصرف سبير بنك، المصرف الأكبر في روسيا، اعتماد بطاقات ائتمانية خاصة به كرد فعل على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية الصراع في أوكرانيا. وقال المصرف إن نظام "برو 100" بديل عن نظام ماستر كارد وفيزا الرائدين عالميا في البطاقات الائتمانية واللذين أوقفا العديد من عمليات تحويل النقود الخاصة ببعض المصارف الروسية. ويتم قبول نظام بطاقات برو 100 المصرفية في جميع أنحاء روسيا ويغطي ما يصل إلى 50 في المائة من التعاملات المصرفية في الأراضي الروسية الشاسعة. وذكر المصرف أنه لم يكن قد صنع من هذه البطاقات حتى الآن سوى نحو 800 ألف بطاقة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد كلف المسؤولين نهاية آذار (مارس) الماضي باعتماد نظام دفع جديد خاص بروسيا.